لم يكن مساء السبت الماضي مساء عاديا يمضي بساعاته منهيا يوما مضى من حياتنا، لكنه كان يوما مختلفا في ساعاته ودقائقه التي أفرحت المواطنين خاصة الكادحين منهم، فكان للأخبار وقعها في النفس، إذ حملت خبرا عن صدور أمر ملكي كريم بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، وعضوية كل من: رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة، لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام.
فكان بحق يوما مختلفا عن الأيام الماضية، إذ حمل فرحة شعب لبناء وطن خال من الفساد والمفسدين، وهو ما نحتاج إليه، وظللنا سنوات نترقب قدومه، فالمفسدون الفاسدون عطلوا مسيرة الوطن بفسادهم، ونهبوا أموال الوطن وخيراته، وغيبوا الوظائف عن الشباب فضاع جيل من خيرة أبناء الوطن.
وإن كان الخبر قد أفرحنا فإن أملنا أن تعلن اللجنة عبر وسائل الإعلام وبشكل دوري، القضايا التي كشفتها والاختلاسات التي أظهرتها، ليكن المواطن على علم بمن نهبوا خيرات الوطن ودمروا اقتصاده.
وليس لنا أن نقول سوى بوركت سلمان الحزم والعزم، وبوركت خطواتك لتطهير الوطن من مختلسي خيراته.
