النظام غير صالح

لعلنا ندرك ببالغ الاهتمام وبعين الحرص أن انفتاح أبواب برامج التواصل الاجتماعي على مصراعيها كشف للعاقل ما أخفاه غلّ صدور الحاقدين وأظهرت للفطن ما سترته حماقة الكارهين، ففاحت روائح خبث الأعداء من حاويات قبحهم التي افتتحتها حملاتهم المغرضة والتحريضية ضدّ وطننا الشامخ وأهله.

وقد سخّرت سياسة الإرهاب لأولئك الحمقى كلّ سبل التسهيلات والدعم، لاستئجار ذممهم فجندوا أقلامهم للانحراف وألسنتهم للكذب، وتبنوا الحسابات الوهمية الزائفة؛ لتكون على أهبة الاستعداد لمحاربة مشروعاتنا الوطنية، وتشويه منجزاتنا الرائدة توهّمًا منهم أنّ ذلك سيقف مانعًا أمام التحوّل الوطني الذي انطلق موكبه بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة خاصة ومتخصصة، وإشراف شخصي من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

لم تزعجنا تلك الزوبعة، ولم تؤرقنا تلك الأكاذيب بقدر ما نحنُ نتعجب ساخرين أن منْ كانوا يكيلون المدوح لنا، ويغدقون الثناء علينا أمسوا أدوات تحركها أيادي الحقد والعداء لتنحرف أفكارهم وتتلوث ثقافاتهم .. كلّ ذلك من أجل العيش على الفتات، وهؤلاء يدركون أن السعودية بكيانها الكبير وبسياساتها العميقة وبشعبها الوفي وتاريخها المتجذر لا تكترث بأكاذيبهم .. فقطر بنظامها الإرهابي لم يعد لها مكانا في اهتماماتنا.

ولخبث هؤلاء المرتزقة فتحت (الحقيرة) منابرها، ووجهت برامجها على وطننا الغالي بأوامر النظام القطري …فوجد الحقير (العذبة) له مكانًا في جحورها؛ فأطلق لسانه بحقارة فكره ومجون ثقافته، وفتح حساباته في برامج التواصل للكذب حتى صار به مضربًا للمثل فأطلق عليه لقب (عبدالله الكذبة).

لم أكتب عن (قطر) من قبل؛ لأنها أصغر من أن أكتب عنها وما كتبت عن حكام نظامها لأن من يحمل فكر العداء والخيانة والإرهاب أحقر من أن أسخر له قلمي، وما وجدت سابقًا ما يدعو أفكري للاجتماع من أجله، لكن أفكاري تواردت حينما رأت سخافة ذلك النظام وخبثه تعبث بمقدرات الشعب القطري وتتاجر بأرضه وسلطته تتجرد من الإنسانية لتقصي أهل الوطن وتستعين بالأجانب على قمع الشعب .. إنّ ذلك وغيره مدعاة لأن نتحدث ونكتب أن النظام الحاكم بقطر غير صالح.