..
بعد طول انتظار وترقب من قبل الجماهير الوحداوية حسم أخيرا معالي المستشار تركي آل الشيخ “موضوع” الوحدة وقرر حل مجلس الإدارة الوحداوية،
نعم رحل هشام مرسي وانطوت صفحة كانت مليئة بالمواجع للجماهير العاشقة وإن بقى الهبوط والديون هما الهاجس الأكبر فمازال الجمهور الوحداوي يتجرع مرارتهما،
أختلفنا كثيرا مع هشام مرسي، ولكن يعلم الله أن اختلافنا معه لم يخرج عن إطار مصلحة الكيان. إنني في هذا المقال لست بصدد فتح ملف يكدر خاطر عشاق الوحدة بقدر ماأتمنى أن يجعلوا من الماضي درسا لهم لا ليجلدوا به أنفسهم كلما أرادوا ذلك. دعوا عنكم تصفية الحسابات جانبا فلن تخلق إلا المزيد من أجواء البلبلة، بل أشرعوا في فتح صفحة جديدة مع سعادة السفير محمد الطيب فمن يريد عودة الوحدة يجب عليه أن يكون عونا وسندا لهذه الإدارة؛ حتى يخرج النادي من تلك العتمة. وإذا كان هناك من يشعر أن في نفسه شيئا من ترسبات الماضي فعليه أن يكف شره عن الوحدة أو يلتزم الصمت، فمازال النادي في وضع حرج جدا ويحتاج إلى وقت حتى يسترد عافيته. ربما يكون سعادة السفير هو ضالة الوحدة؛ لذا نرجوكم دعوه يعمل بسلام فلاتضعوا العراقيل في طريقه دعوه يعمل دون أي تدخلات أو ضغوطات من أطراف خارجية.. دعوه يعمل من أجل إعادة ولو شيء بسيط من بريق الوحدة الذي بات يتلاشى رويدا رويدا ..دعوه يعمل بهدوء فربما يعيد الوحدة من غياهب دوري المظاليم ..كونوا على يقين تام بأن الوحدة في هذه المرحلة تحتاج إلى وقفة الجميع دون استثناء..فالخيار متروك لكم إما أن تجددوا العهد والوعد لها…أو تكملوا مسيرة خذلانكم…. اختاروا ماترونه مناسبا لكم ومايليق بناديكم.
أخيرا…
أعلم بأن في قلب كل واحد منكم عشقا لاحدود له لهذا النادي”العريق الغريق”…أعلم بأن حب الوحدة بالنسبة للكثير منكم
هو أشبه بالأكسجين الذي يمدكم بالحياة، ولكن للأسف عشقكم لها المشبع بالأنانية جعلها تموت اختناقا…. ألم تسمعوا بعبارة ومن الحب ماقتل..!
”إضاءة ”
قد تكون أحلامنا ملّت طابور الانتظار..لكنها مازالت تتشبت بخيوط الأمل..
فـنفوسنا خُلقت لتقول :
غداً أجمل بإذن الله
(أمل الحربي)