..
لا شك أن المعلم يجب أن يتربع على قائمة العظماء في دولته لما يبذله من عطاء و تضحية من أجل رفعة الوطن و تقدمه ؛ فليس من الإنصاف أن يحتل هذه المكانة المرموقة في المجتمعات الأدباء والعسكريون والوزراء وفقط !
أليس المعلم …….
من أقرأ أولادكم كتاب ربكم العظيم ؟! بل وأدبهم بأدب نبيكم الكريم ؟!
من علم صغاركم الوضوء والصلاة والصيام؟!
من علم الكتاب كيف يكتبون بالصحف وكيف يصيغون مقالاتهم ويجملون أفكارهم ؟!
ومن علم المحاسبين الذين يحسبون أرصدة ملايين البشر؟!
من علم المواطن قدر وطنه ومكانته وموقعه وثرواته ؟!
من نشأ أولادكم على الآداب والأخلاق والسلوك الحسن؟ّ!
من علمكم كيف تواجهون العقبات وتتخطون الصعاب ؟!
من كان ومازال أبا ناصحا ووالداً حنونا؟!
أليس هو المعلم ؟!! أليست هي المعلمة ؟!!
فما زال المعلم دائم العطاء يواصل الجهد والبذل ليصنع أجيالاً ورجالاً يحمون العباد ويحملون لواء البلاد
فالمعلم يلعب دورا كبيرا في بناء الحضارات كأحد العوامل المؤثرة في العملية التربوية، إذ يتفاعل معه المتعلم و يكتسب عن طريق هذا التفاعل الخبرات و المعارف و الاتجاهات والقيم.
إن مهنة المعلم في اليابان هي أكثر المهن احتراما، وأكثر من يحترم في اليابان هو المعلم الياباني. ويفخر أي تاجر ياباني كثيرا أن رأى معلما يدخل محله. ويعتبر هذا تشريفا له ولمحله .
المعلم و العالم المعاصر
يشهد العالم المعاصر منذ مطلع القرن الحالي تحولات هائلة و نقلة حضارية شاملة لجميع مجالات الحياة، وعليه فإن إعداد الإنسان القادر على التصدي لكل هذه التحولات والتغيرات يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية مفهومًا ومحتوى وأسلوبًا ، وقد بدأت الدول المختلفة تتسابق على تطوير نظمها التعليمية على استراتيجيات علمية فعالة و أسس جديدة تستوعب الإمكانات المادية والبشرية المتاحة
والمعلم المبدع هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور وفي ظل التكنولوجيا والمعلومات ، وليس المعلم الذي يقتصر في حياته على المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد . التعليمي(المومني ، ٢٠٠٧)
الاهتمام بالإعداد الثقافي للمعلم في عصر العولمة:
في ظل عصر العولمة أصبح إعداد المعلم للتعامل مع الثقافات المتعددة ضرورة ملحة على نظم الإعداد، وقد أدركت مؤسسات إعداد المعلم في العديد من الدول أهمية هذا الأمر واهتمت بالإعداد الثقافي للمعلم، وتضمن ذلك تعليم اللغات المختلفة والانفتاح على العالم في تخصصات مثل الجغرافيا واللغات ودراسة الأدب من دول مختلفة وغيرها من الأدوات التي تحقق الإعداد الثقافي.
وتعد إستراتيجية التنمية المستدامة للمعلمين من الاستراتيجيات المطلوبة ، نظرا للارتباط بين التعليم وحركة الإنتاج في المجتمع من جهة ، وبين التعليم و التقدم العلمي و التقني التكنولوجي و الاجتماعي والثقافي
فكلمة شكر وتقدير ومحبة واحترام وعرفان لكل معلم علمني حرفا أو كلمة أو جملة أو معلومة.
لكل معلم وكل معلمة أنتم صفوة المجتمع….
معلمة بالابتدائية الخامسة والعشرون بنجران