في خطبة الجمعة ليوم أمس، وفي أحد مساجد مدينة جدة، خصص الخطيب خطبته للتباكي على العمالة الأجنبية في بلادنا، فأرعد وأزبد ووجه اللوم للمواطنين بلغة قاسية وعنيفة، متهما الكفلاء بإيقاع الظلم بجميع أنواعه على العمالة، ابتداء بتحميلهم أعمال فوق طاقتهم، ومرورا بأكل أموالهم وعدم تسليمهم رواتبهم المتفق عليها في عقود العمل، وانتهاء بالإساءة إليهم والتي قد تصل في آخر مراحلها إلى تعنيفهم وضربهم !!
كانت الخطبة الأولى بالكامل تتحدث عن هذا الموضوع بطريقة توحي للمستمع بأن السعوديين مستبدون في تعاملهم مع العمالة الأجنبية، وهذا حكم جائر وإجحاف ومبالغة لا تنطبق إلا على الشواذ من القلة النادرة من الكفلاء والشاذ لا حكم عليه ..
وحتى أكون منصفا، فقد وجه ذلك الخطيب في آخر دقيقة من خطبته الخطاب للعمالة وأوصاهم بالأمانة وإتقان العمل الذي أؤتمنوا عليه في بلادنا .. وقد تكون تلك الجزئية الخاطفة من أجل ترضية السعوديين الذين سلخهم في كامل الخطبة ..
زبدة القول .. وفي رأيي الشخصي، أن هذا الموضوع وهو طبيعة العلاقة بين الكفلاء والمكفولين، لا يخلو من بعض السلبيات من جميع الأطراف، ولكن إذا حدث ظلم واضح من بعض الكفلاء تجاه مكفوليهم، فهناك بالمقابل أعمال مخزية تقع من معظم العمالة، تتراوح بين الغش في تنفيذ العمل، والاستهتار بالأنظمة الرسمية، والحقد والحسد الذي يضمرونه تجاه كل ماهو سعودي، هذا فضلاً عن الممارسات الإجرامية واللاأخلاقية، التي يمتهنها بعضهم دون خوف ولا حياء، وكأن هؤلاء الناس جاءوا من بلدانهم بهدف جمع أكبر ثروة ممكنة من خيرات بلادنا وبأي شكل كان، دون مراعاة للأمانة واكتساب لقمة العيش بالطرق المشروعة.
1
الكلام ليس من بعض الخطب بل ازيد من الشعر بيت المسؤلين بالدوائر مثل الشرطة والعمل حتى لو كان مخطيء يحطؤنك الغلطان و ش تبغى من المسكين هذا واقل مثال سواقين صهاريج المياه المصدية من الداخل ويحطونها بخزانات المياة ويغافل لك الله تعطيه فلوس وهو يسمم لك فاين تحلية المياة لا تكشف على الصهاريج ونظافتها هداهم الله