..
أصبح تفعيل الشراكات المجتمعية أمرًا يُطالب به في أغلب القطاعات ولكن البعض يجهل طريقة التفعيل السليمة للحصول على نتائج مرضية، ومن خلال ممارستي العملية في مجال التدريب والتطوير بعدة مراكز تدريب، لمست أهمية توضيح مفهوم الشراكات المجتمعية لسد الثغرة التي اتسعت بحجم التساؤلات التي تطرح في هذا الموضوع، وقليل من يجد إجابات شافية تسد رمق رغباته إذا بات من الضروري تحديث إدارات جديدة بمسمى الشراكات المجتمعية وتحقيق ذلك في عدة قطاعات لتحقيق الهدف المنشود، وهو عمل برامج اجتماعية وثقافية وتوعوية، والمشاركة مع عدة جهات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو الجهات غير الربحية.
وفي السابق كانت كل جهة منغلقة على نفسها لا تظهر للمجتمع، ولا تعرف بنشاطاتها وماتقدمه من أعمال إذا الشراكات المجتمعية تخلق آفاق جديدة وفرص جيدة للتعارف وتوثيق العلاقات، وتقليل الهدر وإشراك الجهات المختلفة لعمل برامج تخدم المجتمع بشتى الطرق للمساهمة الفعالة والفعلية داخل المجتمع؛ لأنهم جزء منه والأشخاص الذين يحملون على كاهلهم الرغبة الصادقة في المساهمة؛ لتنشئة مواطن صالح يحب دينه ووطنه.
ويبقى السؤال ما الذي أستفيده ؟
وهنا أقول إنه رغم تحفيز الكثير من الجهات، وبث روح التنافس في تحقيق الشراكات المجتمعية، إلا أن هناك تساؤلًا قد يطرح لماذا نشارك المجتمع ؟
وإذا ضاق الخناق على البعض نشر إعلانات لبرامج لم تنفذ وينشر ذلك تم عمل شراكات مجتمعية ويتم نشرها بالإعلام للتوثيق، الفوز بما تم تحفيزهم عليه، إن لم تكن الشراكات المجتمعية حقيقة وواقع ولها أثر، ليست الجهات مضطرة إلى أن تزيف برامج ويكتب عنها أنها تمت بعدة شراكات والحقيقة أنه لم يتم شيء، ربما الموضوع الذي يصعب فيه التدليس لأن التوثيق سيكون من عدة جهات ويصعب أن يكون هناك تناقض في نشر الأخبار، الشراكات الحقيقة هي التي تتم بشكل فعال بالمجتمع ويتم نشر أثار تلك الفعاليات ودورها، والتوثيق أصبح في متناول الجميع، فالشخص يمثل قناة فضائية متحركة، ينقل الأخبار لمتابعيه، فمن الجميل أن ينقل عن المؤسسة أو الجهات غير الربحية كل ماهو جميل، البرامج الثقافية التي لاقت الكثير من الاستحسان، وتم الإعلان عنه من قبل إمارة مكة المكرمة لجميع القطاعات برنامج كيف نكون قدوة موسميه الأول والثاني، وبرنامج التوسط والاعتدال الذي شارك فيه العديد من المدارس والجهات الأخرى، وأيضًا برنامج “ضيف الرحمن في بيتي” أحد برامج جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة وكلها برامج يمكن عملها بعدة شراكات؛ لتحقيق فعالية أكثر.
2
مقال جميل فتضافر الجهود لخدمة المجتمع مطلب بارك الله فيعلمك وعملك
مقال رائع و موضوعي وعقلاني وملموس على ارض الواقع لقد وضعت النقاط على الحروف
بارك الله فيك وفي قلمك الأنيق أ.شفاء العميري