..
تشرفت ليلة الاربعاء التاسع عشر من الشهر الجاري بتلبية دعوة كريمة من سعادة الدكتور عدنان سعد صغير مؤسس مشروع مكة العالمية للجودة، لتكريم شخصي المتواضع و منحي درع التميز المكي في حفل بهيج ضم كوكبة من الرائدات اللاتي تم تكريمهن ايضاً و كن سعادة الدكتورة وداد عبدالله مجلد و سعادة الاستاذة حنان جمال راوه، بحضور لفيف فريد من سيدات المجتمع المكي من مختلف القطاعات، حيث حضرت ممثلات من امانة العاصمة المقدسة و مؤسسات الطوافة و سيدات الاعمال و الاسر المنتجة و الاعلاميات. لن اتحدث عن التكريم و منحي درع التميز المكي و اثر ذلك و وقعه في نفسي و مدى السعادة التي غمرتني، بل سأتحدث عن مضمون التكريم الذي المح الى ما وفقت الى تقديمه لمكة المكرمة و وطننا الحبيب من خلال طرح القضايا الوطنية في المقالات الصحفية و القاءات التلفزيونية، بالإضافة الى الدور الذي اتشرف بتقديمه لخدمة ضيوف الرحمن كمطوفة لدعم و تطوير مهنة الطوافة التي نتشرف بها و التي توجت بثقة ولاة امرنا حفظهم الله في اصحاب هذه المهنة الشريفة و دعمهم اللامحدود منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى يومنا هذا لنتمكن جميعاً حكومة و شعباً من أداء الامانة بحقها، فشكراً مشروع مكة العالمية للجودة على هذه اللفتة الكريمة، فمهما قدمنا …مكة تستحق اكثر، وقد كرم مشروع مكة العالمية للجودة يوم الخميس من نفس الاسبوع عدداَ من رجال مكة و هاماتها المتميزين في حفل لا يقل روعة وبهجة عن الحفل الذي كُرمت فيه السيدات المكيات, مُنح فيه درع التميز المكي لكلاً من سعادة الدكتور عادل فيده و د. اشرف الشيخة و د. رامي باشا و د. ريان بغدادي و المهندس مازن ابو طالب و المهندس المستشار جمال الهندي و الاستاذ ولاء البركاتي. ان ما يميز مشروع مكة العالمية للجودة انه يضم شخصيات نادرة من اصحاب القيم الذين يعملون بروح شفافة محلقة تعمل بشغف كبير و هدف سامي، بقيادة ابداعية من د. عدنان صغير المؤسس للمشروع فهو انموذجاً فريداً للإنسان المكي الحقيقي الذي يستحق لقب الرجل المكي ليس لكونه ينتسب و يعيش في مكة المكرمة شرفها الله فحسب, بل بما يتسم به هذا الرجل من تفاني في العطاء و حب للوطن، و شغف للإنجاز، عمل و ما زال يعمل بصمت و هدوء و صبر و اصرار لسنوات طويلة متجاوزاً كماً هائلاً من الصعوبات ليصل الى هدف من اسمى و ارقى الاهداف الا و هو نشر ثقافة الجودة في جميع مناحي الحياة في المجتمع المكي الذي هو النواة و القلب النابض للمجتمع الفريد في مملكتنا الحبيبة ، مسخراً كامل طاقاته و امكاناته المادية و المعرفية لتحقيق ذلك دون كلل او ملل، جاذباً بتلك الروح ارواحاً لا تقل عنه سمواً، مكوناً بذلك فريقاً مميزاً غزير العلم كثير العطاء، و هي سمات فريدة اتسم بها اعضاء مشروع مكة العالمية للجودة. ان المتابع لمراحل نشأة و تأسيس هذا المشروع الابداعي الرائد سيجد في كل محطة من محطاته خامة ثرية يمكن ان تْفرد لها العديد من المقالات ابتداء من وعي الام الذي يصنع المستقبل حيث كانت والدة دكتور عدنان دائماً ما تسأله ماذا يريد ان يصبح عندما يكبر؟ و رغم اجاباته المختلفة في كل مرة الا انها استمرت في طرح هذا السؤال العظيم تربوياً الذي يصنع الخيال و يرسم الآمال ليحقق الهدف، مروراً بقنوات الحوار التي كانت تستخدمها تلك الام الواعية كأداة للحث على التفكير و صناعة الوعي و الاتجاهات، عطفاً على دور المعلم و اهميته في فتح نافذة و لو صغيرة في افق العالم الرحبة و المستقبل الواعد، حيث قيد الله له في العديد من مراحل تعليمه اساتذة استطاعوا بخطوات بسيطة وضعه على جادة الطريق ليصبح النجاح له هدفاً و الانجاز شغفاً، ان مشروع مكة العالمية للجودة مشروع تطوعي غير هادف للربح ، تأسس عام 1428هـ ، أسسه نخبة من أبناء مكة المكرمة الاعلام, وانضم إلى المشروع مئات الأعضاء من الرجال والنساء الذين قدموا للمشروع خلاصة علمهم و تجاربهم من خلال استراتيجية فريدة في ادارة المعرفة, و من دواعي الفخر ان يُعد مشروع مكة العالمية للجودة ثاني مشروع جودة تطوعي على مستوى العالم العربي من حيث اسبقية التأسيس، وقد واكب المشروع انطلاقة الفعاليات الوطنية الكبرى في الجودة، وكان مشاركا وداعما لبرامج الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ولجائزة الملك عبدالعزيز للجودة, قدم المشروع منذ تأسيسه مئات البرامج المهتمة بالتحسين والتطوير عموما وبالجودة والتميز على وجه الخصوص, وتعاون مع عدد كبير من الجهات الحكومية مدنية وعسكرية، وكذلك الكثير من الجهات الأهلية والتطوعية داخل مكة المكرمة وخارجها، استقطب المشروع العديد من الخبراء والمهتمين بالجودة رجالا ونساء، كرم العديد من الشخصيات التي خدمت المجتمع وكان لها بصمات تطويرية بارزة تسهم في إظهار المجتمع السعودي كمجتمع متقدم ومتطور ومنظم ومعطاء، هذا غيض من فيض مما يقدمه مشروع مكة العالمية للجودة فشكراً مشروعنا الريادي هذا العطاء الغزير و شكرا عدنان صغير هذا الشغف الذي اينع و اثمر فحقاً مهما قدمنا….. مكة تستحق اكثر.
مبروك لكل من حصل علي هذه الجائزة المميزة .
اولا نبارك لمن حصل على الجائزة
ثانيا نهنئ سعادة الدكتور عدنان صغير وندعو الله له بالتوفيق ومزيد من العطاء و هذا الرجل تعاملت معه عن قرب لفترة لم تتجاوز عام واحد بارك الله له و زاده الله علما و توفيقاً