..
تخلى الإعلامي القدير داوود عبدالعزيز الشريان عن ” الثامنة” بعد سبع سنوات متواصلة ؛ ليجد نفسه في منصب رئيس تنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون . ويعد هذا البرنامج من أشهرالبرامج الجماهيرية. تنوع في مضمونه مابين طرح قضايا إنسانية، وتعليمية، واجتماعية، واقتصادية..
كان الحس الوطني عال فيه. وإن شابه في أغلب الأوقات الانفعال المبالغ فيه كثيرا، والصراخ غير المبرر، وقد يكون هذا الانفعال ، وذلك الصراخ لزوم الأكشن خاصة في بعض الحلقات..! ؛ لإضافة المزيد من التشويق، والمتعة للمتابعين . ولانحكم – حقيقة – علي البرنامج سواء بالنجاح أو بالفشل ، ولكن على أقل تقدير نقول أنه البرنامج التلفزيوني المثير جدا خلال الأعوام القليلة الماضية. ونترك الحكم النهائي بطبيعة الحال للمختصين في شؤون الإعلام .
وحين ينتقل الإعلامي الشريان من حالة التنظير في البرنامج إلى حالة التطبيق في الوظيفة.. من خلال ممارسة مهامه الرسمية في الجهاز الإعلامي المختص فإنه بلا شك قد أصبح يملك الخبرة الكبيرة، والحس الإنساني الصادق في تلمس حاجات، ورغبات الآخرين وظيفيا، كما أنه في نفس الوقت مطالب بتنفيذ جميع المبادئ، والقيم التي نادى بها من خلال برنامجه “الثامنة “. من حيث العدالة، والمساواة بين الموظفين سواء في الجوانب الإدارية ، أو الجوانب الفنية في الترقيات، والحوافز، والانتدابات، والدورات التدريبية.بالاضافة إلى بدلات السكن، والتأمين الطبي. والنظر في عقود غير المثبتين،والمسارعة في إجراءات تثبيتهم؛ دعما لاستقرارهم النفسي، والأسري، والاجتماعي. وهذا بالتأكيد مايجعل بيئة العمل مهيأة للتغيير، والإبداع، والتطوير.
تنفرد كافة مجتمعاتنا العربية وللأسف في مبالغات الحالمين؛ للوصول لمراتب عليا في إطلاق المزيد من الوعود الزائفةقبل تسلم المناصب القيادية.فنسمع البعض يبالغ في أحاديثه؛ لتحقيق رغبات الغير.. فتجده يطالب قبل استلام المنصب بأحقية الموظفين في مضاعفة الرواتب ، وتأمين الإمكانيات اللازمة لبيئة العمل، وزيادة الحوافز، وتوفير كل الطلبات المشروعة . وحين الوصول والتمكن من القيادة.. تذهب كل الوعود أدراج الرياح، وتصبح شيئا من الماضي البعيد. فهل نرى الإعلامي الشهير داوود الشريان .. والذي قال في آخر حلقات برنامجه” اكتب عن الناس.. يلتفت إليك الناس” قد عزم؛ ليغير من هذه القاعدة ، ويحدث تغييرا جذريا في المفاهيم النمطية..؟ وينتقل معه منسوبي الهيئة من مرحلة يقولون إلى مرحلة يفعلون .. هذا مانتفاءل به مع هذا الإعلامي الخبير وبكل هدوء.
لا تستعجل على رزقك خلوا الراجل يداوم ويمارس العمل وبعدين نحكم عليه ونحاسبه
مقال جميل أبا محمد
ونحن نتفائل دائما وهذا مما وصانا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم…
لكن أخشى أن يكون حاله كمن سبقه
برأي لو طبق 50 بالمئة مما كان يطالب به أعتبره أنجز
تحياتي لك…?