..
ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن قطر تحاول الخروج عن المسار العربي عنوة، برغم ما يتطلبه الواقع الاجتماعي وحتى الاقتصادي من عودة عاجلة ودون تلكؤ، فهي لا تزال تكابر بصلف على الدول المقاطعة، وعدم استجابتها لمطالب الدول الأربع مع أن تلك المطالب في واقعها منطقية بنيت على أساس العامل الأهم ألا وهو محاربة الإرهاب والقضاء عليه بكل أشكاله وألوانه، وذلك من خلال الطرق والأساليب والآليات التي سيحارب فيها الإرهاب حتى يجتث من جذوره، وبكل متواليات هذا الداء وهذا الشر المستطير سواء على المستوى الإعلامي أو المستوى الفكري والمادي بتجفيف روافده، فكان اجتماع الرياض حلقة واسعة حوت البعد السياسي المقرر لاستئصال هذا الشر، من هنا أدركت قطر أن القرارات سوف تطال فئات نظرت كثيرا ووجهت الخطاب إلى الساحة العربية تحديدا، وأن الخطاب الموجه كان لساحات واسعة إما عمتها الفوضى أو كادت، وقطر لاشك قد أسهمت بذلك بشكل مباشر وغير مباشر بعد أن أوجدت الساحات الخصبة مع المد المادي والمعنوي وبكل سخاء، في المقابل علمت تماما أن الحرب على الإرهاب بدأت حقيقة، وأن اجتماع الرياض سيضع الأمور في نصابها وبالتالي سيحقق التوازن والاعتدال في الخطاب وهذا عكس التوجهات القطرية تمامًا، فالذي تم الاتفاق عليه في اجتماع الرياض قد تمخض عنه المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) باعتبار أن التطرف نواتهُ هو تأجيج الخطاب الفكري وفق أيديولوجيات معنية تبتعد عن الوسطية والاعتدال والتسامح وتأجج الشارع العربي، وتتبناه الأصوات الدعائية المغرضة، من خلال بعدين، بعد إعلامي من خلال منابر متعددة وببرامج مبتكرة تدغدغ عواطف الشعوب من خلال قناة الجزيرة وتٌفعِل تلك البرامج دورا مُفتعلا مناصرا شكلا من خلال الرأي والرأي الآخر وتبنّي الحريات، ويتباعد في مضمونه من خلال بُعد مستبطن تهدف فيه إلى مأرب أخرى منها قيام الثورات وتغيير الأنظمة، الأمر الذي أحدث سجالات كثيرة ومتعددة على امتداد الوطن العربي طولا وعرضا، واستقطبت المشاهد بوعود زائفة بعد أن طرحت ملفات ساخنة لكل القضايا وكأن الحل معهم وبهم ليس إلا، حتى إن النخب العربية تدافعت إلى حلباتها الإعلامية وبكل أوجهها المختلفة سواء كانت الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وأن الدعوة إلى الحريات كان صوت مرتفع وذائع وهو محور رئيس تبنته وتدعمه تلك المنابر زورا وتصاعدت وتيرة هذا الخطاب إلى ذروتها حتى وصلت لمفهوم الثورة؛ تمهيدا لإقامة دولة الخلافة، وبعد أن تكشفت الأوراق وبانت الحقائق كان من المفترض الرجوع إلى الحق باعتباره فضيلة وقيمة حقيقية ينحى إليها، على الأقل تحقيقا لرغبة الشعوب التي طالما نادت بها من خلال صوت الشعوب كما ادعت، ومن منبر لا منبر له كما تغنوا بذلك من قبل وطوال الأعوام الماضية، واليوم وكما يظهر للعالم تُبرم اتفاقا دفاعيا مع إثيوبيا وقد رآه أكثر المراقبين للساحة أنه أشبه ما يكون محاولة لإثبات الذات المنهكة من جانب ومن جانب آخر تحاول إيهام العالم وحتى نفسها بأن هناك خطر محدق بها، وحسب رأي الخبراء العسكريين أن الجيش الإثيوبي ليس بعيد عن كفاءة وقدرة الجيش القطري بل أن الجيش القطري لديه قوة بحرية خلاف الجيش الإثيوبي الذي ليس لدية قوة بحرية وليس لديه خبرة في هذا المجال على الإطلاق وخصوصا بعد انفصال إريتريا حيث أصبحت دولة حبيسة وليس لها أي إطلالات بحرية، وفي حقيقة الأمر لا أعلم كيف تكون آليات الدفاع مع دولة إثيوبيا ولا أجد أي تفسير لذلك سوى الخروج عن المسارات العربية بما فيها الأمن القومي العربي ومحاولة الرقص على الإيقاع الإيراني المنسجم فقط مع الفوضى.
1
الجميع عجز يفهم تفكير وثقافة حكام قطر سواء تميم أم الحمدين فهم كلهم يقتلون الميت ويشاركون في جنازته عجز الساسة وحتى الاطباء النفسيون أن يشخصوا ما في أدمغة هؤلاء المرضى الذين زوصلهم جنون العظمة الى زن يعاق الصغير الكبير ويتنكرون جميعا لعمقهم الخليجي ويرتمرن في أحضان الموجوس ومن وراءهم تركيا ظنا منهم أنهم يعشقونهم لأجل سواد عيونهم دون أن يعلموا زن القضية أبعد من ذلك بكثير فمثل ما أوهم الغرب صدام ومن بعده قذافي ليبيا يعتقدون زن دويلة في حجم قطر تعتقد أنها تلعب دور أكبر من حجمها فوقعت في الخطز التاريخي الذي لا يغتفر.