بمقتل الرئيس علي عبدالله صالح غدرا على يد المليشيات الحوثية الخُمينية الخائنة.تكاد تكون الأمورقد اتخذت مسارا خطيرا.. مسارا واحدا ليس له آخر.. مابين الانتصارواستئصال الشرذمة..أوالبعد تماما عن زمام السلطة، وارتداء ثياب الذل والمهانة.. وتركها لعملاء إيران إلى الأبد . فليس من المعقول أن نصدق أن هذه الجماعة القليلة جدا والتي لا يتجاوز عدد أفرادها أكثر من خمسين ألف غوغائي.. مقارنة بعدد الأكثرية من السكان .. أن تتحكم بمقدرات اليمن، وأن تتحرك بالمال والعتاد والفساد هنا وهناك.. نعم إن أول من أعطى لهم الإشارة بالقوة والتمكين هي الرئاسة اليمنية السابقة؛ بحجة عمل توازن بينها وبين القوى الأخرى( حزب الإصلاح) فبعد الدعم السياسي والمعنوي والمادي لها..تأسست حركة الشباب المؤمن بقيادة الهالك حسين بدر الدين الحوثي. والتي تمددت فيما بعد حتى وصلت إلى سدة الحكم بقيادة العميل عبدالملك الحوثي قبل ثلاث سنوات مرورا بالحروب الست السابقة.
وبطبيعة الحال لابد أن يكون لدولة الإرهاب إيران يد طولى في التدخل في الدول العربية ، وبالتالي التدخل الواضح في اليمن عبر المعتمد الإجرامي الحرس الثوري بقيادة المجرم قاسم سليماني سفير الموت لجمهورية المشانق.. صاحب الدور البارز،ومنذ السنوات الماضية في أي قتال وخراب المقصود به العرب ، وخاصة العرب السنة. فليس من المعقول أن تكون هذه الجماعة الحوثية الصغيرة تملك من الخبرة والتجربة ما يجعلها تُحيك الخطط الخبيثة، وتديرالميادين العسكرية بفاعلية، وتتجرأ على دول الجوارإلا بإيعاز من دولة تعودت على خوض غمار الدمار ، وتنفيذ المؤمرات على مدى عقود كثيرة، وبالتالي تجعل من هؤلاء الوسطاء السذج أن يخوضوا حربا بالوكالة.وإلا هي أجبن من أن تخوض حربا مباشرة..فلقد بُشرت هذه الأمة أنه لن تقوم قائمة للفرس الصفويين أخزاهم الله ومن عاونهم من الخونة.
إن على اليمنيين الشرفاء توحيد الصفوف في مثل هذه الظروف العصيبة سواء من الحكومة الشرعية،أوأعضاء حزب المؤتمر الشعبي،والقبائل اليمنية المسلحة،وجميع مكونات الشعب اليمني الأصيل .. وجعل الهدف الأول لهم هو : التخلص من العميل الحوثي.. وليس رده إلى جحور صعدة فقط .. بل والقضاء عليه تماما. بمباركة ومساعدة من قيادة التحالف العربي، وبدعم سياسي كامل من جميع الدول العربية والإسلامية ، وخاصة في المحافل الدولية كافة ؛ لأنها معركة أمة.. وباختصار معركة بين وسيط الموت والدمار إيران ، وبين كل العرب والمسلمين . وهذا المرجو من كل مخلص ومحب لأمته؛ حتى لا نرى سليماني يتجول في العاصمة صنعاء..كما تجول في عواصم عربية أخرى.وحينها نخشى أن نقول: ويل للعرب من شر قد اقتربْ.
نسأل أن يصلح الحال في اليمن وفي كل أرجاء الوطن العربي.