فايز العرابي

السعودية .. مواقفها ثابتة

تحولات ومتغيرات وأحداث كثيرة وكبيرة في منطقة الشرق الأوسط .. هنا العراق تحتفل برفع العلم العراقي على كافة أراضيها بعد تطهيرها من حكم (داعش) الإجرامي ..

وهناك القدس تتألم بين يدي أهلها شاكيةً الظلم والهوان من رعاة الجور والطغيان ..
أيام وليالٍ عصيب تمر بها (قدسنا الشريف) حينما قرر الرئيس الأمريكي أن ينقل سفارة بلاده (أمريكا) إلى القدس معترفًا في قراره بأن تكون (قدسنا) عاصمة (لإسرائيل) وهذا القرار (العنجهي) المتهور أثار قلق العالم كلّه فتحركت الشعوب العربية والإسلامية قبل المنظمات الدولية معبّرةً عن غضبها ومنددةً بهذا القرار (الأرعن) .. وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي الطارئ واجتماع جامعة الدول العربية .. عبّر الأعضاء عن استنكارهم لهذا القرار الأحادي والذي لم يستند على أي قانون دولي .. بل إنه يخالف جميع قرارات مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية ..كما أن دولًا كثيرة اعتبرت قرار (ترامب) القاصم لظهر عملية السلام وسيكون له تداعيات خطيرة ويكون بداية لتأجيج نار العنف والصراع ..
إن (ترامب) بقراره الأحادي المتهور .. يجعل الولايات المتحدة الأمريكية في عزلة وبه تنعدم ثقة الشعوب في السلام الذي تتغنى برعايته ..

لا مزايدات على مكانة القدس عند كلّ عربي ومسلم ولا مزايدات على دعم وحرص واهتمام قيادة وطني الشامخ (السعودية) بالقدس وفلسطين وأهلها ..فإن كان شعار اهتمام الآخرين بالقدس الكلام ..
فإن الدفاع عن قضية فلسطين منهجٌ في سياسة المملكة العربية السعودية منذُ تأسيسها .. وبلا منّة .. حينما ضاقت السبل بالفلسطيني قيادات وطني الأوفياء وشعبه أعلو شأنه وعززوه وأكرموه ودمجوه في المجتمع السعودي ..فما أسموه لاجئ و ما رموه في مخيمات الفقر ..

قيادات و طني الغالي في كلّ مناسبة ينافحون عن قضية فلسطين فما تخلو كلماتهم في كلّ المحافل الدولية من ذكر القضية داعين المجتمع الدولي للوقوف مع الحقّ الفلسطيني و دفع عجلة السلام ..

شارك وطني بأبنائه للدفاع عن الأراضي الفلسطينية وراحت أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الزكية شهداء فداءً للقدس الشريف.

خصصت المملكة العربية السعودية من ميزانياتها مبالغ مالية كحصة للشعب الفلسطيني التزمت بدفعها حسب ما وعدت به .. تحرك وطننا بكلّ بشهامة لإعمار غزة وبناء المساكن للفلسطينيين ..

من أجل ( فلسطين ) اتخذ الملك ( فيصل ) _رحمه الله_ القرار التاريخي بقطع النفط عن الولايات المتحدة وهولندا والبرتغال رغم علاقات الصداقة المتينة مع تلك الدول ..

السعودية من أجل ( فلسطين ) تقطع جميع العلاقات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية مع ( إسرائل ).

من أجل ( فلسطين ) وشعبها تحركت القيادة السعودية بثقلها حينما أغلقت إسرائل أبواب الأقصى .. فكان ذلك التحرك سببا في فتح الأبواب للمصلين.

ومواقف المملكة العربية السعودية مع فلسطين وأهلها عبر الأزمان لايحصرها العدّ ولا تكفيها عُجالة مقال .. لكنها رسالة لمن يغالط الحقائق ويزايد على محبتنا لـ( قدسنا ) وحرصنا على أمنه واهتمامنا بعروبته .. وما نرجوه هو وحدة الصف الفلسطيني والخروج من نفق الشتات ليعيد انتفاضة الكرامة بقوة التلاحم ..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button