تعتبر القوات المسلحة في جميع دول العالم صمام أمان للوطن وللشعب. وهي حامية للدستور، محافظة على قراراته، وخط الدفاع الأول في الداخل والخارج. إلا في الدول العربية فالجيوش فيها تستدير للخلف ؛ لضرب المواطنين في صدورهم العارية. وهذا ما أثبتته الثورات العربية في أكثر من بلد عربي. والحرس الجمهوري اليمني أحد هذه الجيوش العربية التعيسة والتي استدارت للخلف ووجهت فوهة أسلحتها الرشاشة لأفراد الشعب المطالبين بحقوقهم وخاصة ما جرى سابقا في ميدان السبعين بصنعاء من خلال أحداث الربيع العربي في اليمن. فعلى الرغم من أداء القسم من قبل كافة الضباط والأفراد؛ لحماية الوطن والمواطن والدستور.. إلا أن كل ذلك ذهب سدى، وأصبح وكأن القسم على كتاب الله من مكملات العرض العسكري.
ويعد الحرس الجمهوري اليمني من أفضل القوات العسكرية تدريباواستعداداوخدمة. ويمتلك مستشفى خاص وبنك دم. وهو مكون من 44 لواء منها 32 لواء فقط يتبع الفرقة الأولى مدرع ..!! و15 لواء يتبع وزير الدفاع،القوات الخاصة،الشرطة العسكرية، الأمن المركزي. ولكن وللأسف أصبحت كل هذه الألوية بعددها وعتادها تحت سيطرة الحوثي وفي كل كبيرة وصغيرة من إطلاق النيران ، وفي توجيه الصواريخ،وفي زرع الألغام،وفي قذائف المدافع. وكل ذلك كان موجها في المدن والأحياء للشعب اليمني المغلوب على أمره. بمعنى أن القيادة اليمنية السابقة لاتملك من الأمر شيئا في توجيه الحرس ! بعد أن كان المدافع الرئيس لها في صد الأخطار ومنها خطر الحوثي .. العدو الصديق ! وبما فيها سحقهم في قرية بني حشيش بالقرب من العاصمة.
وعلى كل حال إنّ حل لغز انحياز معظم قادة الحرس للعميل الحوثي ليس باللغز الصعب. وإنما هو باختصار إما عبارة عن شراءذمم عبر الإغراء المادي بفضل أموال إيران، أو الإغراء بالمناصب القيادية، أوأي وعود أخرى مناسبة..!! وقد يكون لهؤلاء القادة بعض العذر في عهد الرئاسة اليمنية السابقة.. وقبل أن تتضح نوايا العميل الحوثي في فرض معتقده الديني الكريه المأخوذ بكامله من عمائم قم السوداء، بالإضافة إلى تعطشه للسلطة حتى ولو على أرقاب الشعب المظلوم.. ونهب ما تبقى من خيرات اليمن ، وليس مايدعيه بأنه قدِمَ للرئاسة من أجل نصرة الشعب اليمني وخدمته. فهل نرى تراجع لقادة الحرس الجمهوري..ويضعوا أيدهم بأيدي جميع الشرفاءوالمخلصين؛ليكتبوا التأريخ اليمني المشرف من جديد هذا ماننتظره. والنصر قادم بمشيئة الله لامحالة.
والنصر قادم بمشيئة الله لامحالة
يارب يستقر اليمن الشقيق وينعم باالأمن والأمان
أ / عبدالرحمن
اشكرك