ثلاث قضايا في نظري ظلت لعدة سنوات القضايا الأكثر استحواذاً على رأي الشارع السعودي،أبطالها تياران:
الأول محافظ يخاف التجديد ويحذر منه ويرى التغيير تفسخ وانحلال.
وآخر منفتح تواق للتقدم والأخذ بأسباب التطور بما يحقق النهضة التنموية أسوة بالدول المتطورة.
وبين هذا وذاك شهدت الساحة حرباً شرسة تشتعل تارة وتنطفي تارة أخرى،وماتلبث أن تعود من جديد حرباً ضروساً لمجرد مقال نُشر أو إشاعة تم تداولها أو لسماع مقولة قائل في مجلسٍ ما.
ثم تهداء لزمن غير بعيد حتى تعود مشتعلة وهكذا.
تلك القضايا الثلاث هي:
قيادة المرأة للسيارة ،ورياضة البنات والسنما.
لقد حظيت تلك القضايا بما لم تحظى به غيرها من الحرب الفكرية المستعرة دون سبب سواء اختلاف وجهات النظر بين مطالب ورافض.
ولكل مصوغاته التي يبررها وينافح عنها بكل قوة بل ويستميت من أجلها ولو كلفه ذلك الشيء الكثير.
وفي هذا العام حسم الجدال فيها جميعاً بالفصل في آخر قضية وهي الموافقة على منح تصاريح دور السنما ليسدل بذالك الستار على آخر مشهد من المسرحية تلك،ذات الفصول الثلاثة واضعة بذلك الحرب أوزارها.