لم يعد هناك مستور لأوجه القصور مهما لمعها المرجفون وحاولوا تعمية جهات الاختصاص طبعا كلمة المرجفون أول ما أطلقت على بعض من منافقي المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل فيهم سورة كاملة تضم آيات كريمة تندد بأفعالهم وتتوعدهم بالويل والثبور . واليوم اختلق الناس عبارة جديدة فيها شمولية أكثر لهؤلاء المرجفين حيث أطلقوا على فئة من الناس اليوم عبارة ” المرجفون في الأرض ” وهناك حولهم أقوال كثيرة وأوصاف لا تجدها في غيرهم ولذا أوصيكم ونفسي أن نتجنبهم ولا نسمع لقولهم ولا نصدق لهم كلاما لأن همهم الأول والأخير إفساد المجتمع بالأكاذيب والتضليل عبر وسائلهم المعتادة .
قرأت عنهم في النت ونسبته لأصحابه لا لنفسي كما يفعل الكثير اليوم تحت أستار هذا الفضاء المرجفون في الأرض همهم حب نشر الشائعات واختلاق الأقاويل وشتم الآخرين ورميهم بالتهم متناسين ما هم واقعين فيه من سوء ونبذ ممن حولهم فلو تتبعت مشاركات بعضهم لرأيت بأن غالبيتها اراجيف واكاذيب ومبالغات وتهويل ومعاداة للمجتمع بكل أطيافه لا يعجبهم شيئا أبدا يحاولون شق الصف وكسر الألفة يعادي كل نجاح ويتألم من كل تفوق لايود ان يفرح احد بل يتمنى ان يتعس كل الناس وسائلهم في الإرجاف المجالس العامة ومكاتب اعمالهم ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إن تواجدوا فيها لأن بعضهم يساعد بعضا عبر رسائل الجوال عبر التطبيقات الحديثة وغيرها ” وهنا لابد من تحصين المجتمع منهم ومن الاعيبهم فهم يمارسون هذه العادة السيئة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
نعود لموضوعنا الأهم وهنا أتذكر أن جريدة المدينة قبل عام تقريبا نشرت تقريرا خطيرا يعطي مؤشرا أخطر حول المشروعات المتعثرة في المنطقة بالمليارات ونسب إنجاز متدنية تدعو للدهشة وتستحق النقاش فكلنا نعرف أن المنطقة تستقبل مع بداية كل عام مالي مليارات الريالات من ميزانية الدولة ويسارع مديرو هذه الإدارات بنشرها في الصحف لكنهم لم يعطوا تفسيرا في نهاية كل عام مالي عن مدى ما استنفذوا مخصصاتهم من الميزانية السابقة ولم يطلع مجلس المنطقة المواطنين على مثل هذه المليارات التي تعثرت مشروعاتها وتعثر صرفها في ما خصصت من أجله بالتأكيد أن سمو الأمير – يحفظه الله – دائما ما نسمع أنه يحثهم على استنفاذ هذه الميزانيات وفق ما أعدت من أجله .
وبما أننا نعيش البدايات من موسم الشتاء يظهر أن هناك جهات تتأثر بفترة الشتاء والضباب فيظنون أن الشمس لن تكشف الواقع صيفا فينسيهم الشيطان ذكر ما التزموا به وبالتالي يظهر أن المؤسسات المنفذة والشركات مرتاحة لأجواء المنطقة الباردة والضبابية فتستغل هذه الأجواء لتأخير تنفيذ ما أرسي عليها من مشروعات والأدلة كثيرة في الطرق والمباني المدرسية والمستشفيات ومشاريع البلدياتوغيرها من مشروعات الجهات الخدمية الأخرى وعلامة السؤال تظل معلقة : هل من شفافية لنعرف كم دخل المنطقة خلال السنوات القريبة الماضية من ميزانيات الدولة كل جهة على حدة ؟ وماذا أحدثت من تغيير على أرض الواقع في الباحة ومحافظاتها ؟ وما أسباب تعثر المشاريع بهذه الصورة المخيفة والمخجلة ؟ ومن المسؤول عن هذا التعثر ومن المتستر عليه ؟ وماهي الجهة التي ستستلم ملف التعثر وتعالجه قبل فوات الآوان في ظل تغير أرقام الميزانيات الذي قد يترتب عليه تغير مخصصات هذه الإدارات مما قد يزيد في تأخر التنفيذ ؟ وهل حققت هذه المشروعات استفادةالمستهدفين بخدماتها في نفس الوقت الذي خططت له ؟ أم تجاوزت الزمن ؟ بين الطرح والترسية والتعميد وبين البدء في التنفيذ وسوء التنفيذ بالتعثر أو التوقف أو البطء الشديد الذي يصل إلى عدة سنوات أو تعديل مسار الخدمة حسب ما خخصص له المشروع كما هو الطريق الدائري والبرج الطبي وبعض وصلات طريق الباحة الطائف ومنحنياته الخطيرة وكوبري المستشفى الذي ولد خديجا ومات في حضن الشركة المنفذة كذلك طريق العقيق محافظة القرى وفندق الجامعة وبعض مبانيها وعقبتي بيضان وحزنة التي أصيبتا بجلطة أوقفت خدمتها لسنوات وحتى تأريخه ومشروعات في أكثر من مكان مما لا يتسع المجال لذكره وفي الختام تعثرت أصابعي عن الكتابة حتى لا تتعبوا أنتم في قراءة ما سأورده عن مشروعات في مهب الريح لأرفع باسمكم الأمر لسمو الأمير حسام بن سعود الذي كما نعلم ونعرف حرصه على تنفيذ سياسة خادم الحرمين الشريفين في خدمة المواطن في هذه المنطقة لأنه وعد بهذا عندما تشرفت المنطقة به أميرا لها فهو جدير بحمل الأمانة وهو القادر بإذن الله على محاسبة المقصرين ومن يتهاون في خدمة المنطقة من واقع المسؤلية الملقاة على عاتق كل جهة خدمية والله من وراء القصد .
تلويحة وداع :
لازلنا في النادي الأدبي بالباحة نعيش فرحة النجاح الذي تحقق لمهرجان القصة في الوقت الذي نتلقى التبريكات والشكر من المنصفين على مستوى المملكة .