المقالات

المذيعين السوريين في الجزيرة

أتعبتم النفاق من بعدكم!! وهذا أقل مايقال في حقكم ولعلها من بركات المقاطعة مع نظام الحمدين التي كشفت لنا ولكثير من الجمهور العربي النفاق الذي يمارسه من يدعي المصداقية والحيادية والثبات على المبدأ والرأي والرأي الآخر كما يروج وتروج مؤسسته الإعلامية!! فانكشف الغطاء وبانت الخديعة.
فأن تكون مرتزق من أجل الماده قد يستساغ وعلى مضض ولكن أن تتجاوز مرحلة الإرتزاق بأن تبيع المبدأ وتتخلى عن القيم من تراه الحليف بالأمس وهي السعودية أصبحت بين ليلة وضحاها العدو اللدود وأن ترى عدو الأمس إيران هي الأمل ومفتاح الحل للأزمة السورية!!
فهنا لانقول سوى سبحان مقلب القلوب، فالسعودية تكاد تكون الصوت الأوحد في المنطقة التي لم تتلاعب بقضيتهم وتستغلها لتحقيق مكاسب سياسية صرفه كما يفعل البعض فتركيا مثلا إستغلت أزمة اللاجئين السوريين لتحقيق مكاسب مع الاتحاد الأوربي تكللت بصفقة مالية وسياسية مربحة لهم على أنقاض آلام السوريين ومآسييهم بينما على النفيض تجد السعودية ضحت بالكثير من أجل نصرة الشعب السوري وكرست كافة أدواتها في سبيل نصرة قضية الشعب السوري على الصعيد الدولي وفتحت أبوابها مشرعة لهم وإستثنتهم من تطبيق أنظمة الإقامة والعمل تقديراً لظروفهم الراهنة، ناهيك عن الدعم المادي والإعلامي بل والأكثر من ذلك تضحيتها في علاقاتها مع دول عظمى مثل روسيا وأمريكا (إبان رئاسة أوباما في سبيل قضيتهم).

العجيب في الأمر أنهم أشادوا بالموقف السعودي ووقفوا معه وراهنوا عليه وظناه من أجل عدالة قضيتهم وعشقاً لأرضهم ووفاءاً لشعبهم وأنه لايهان عليهم الضيم وأن يرو شيبهم وشبابهم مع نسائهم وأطفالهم يقتلوا وييتموا مع من حذرت السعودية منه زمناً بعيدا وتوابعها من مليشيات وحلفاء، وأدركوا أخيراً حقيقة حزب الله وإيران بهم بعد أن شاهدوا عيانا بيانا ماتفعله في هذا الشعب.
لكنه أصبح نفاقاً أسوداً مارسوه من أجل التكسب الشعبي
فعلى سبيل المثال لا الحصر فيصل القاسم والذي تويتاته تشهد على إزدواجيته والخبث الذي يمارسه، فقد هلل وبارك عاصفة الحزم وأنها صحوة طال إنتظارها لكن المستعد للرحيل لبريطانيا يراها الآن هدم!! أما إيران الشريفة هي الضحية!!
أما أحمد موفق فهو حتى بإختياراته غير موفق فهو يعيش حالة من التوهان مابين إنتمائه للقاعده وولائه للإخوان وإعجابه بداعش ولاغرابه أن تجد كل هالصفات بمذيع قناة الجزيره!!!
لم يتركوا للتناقضات باباً إلا دخلوه، ولم يتركوا للنفاق درباً إلا وسلكوه، وفي النهاية سيضعهم التاريخ كما وضع أمثالهم من المرتزقة في مزبلته.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button