محافظة إب تقع وسط اليمن، وعندما تسيطر على الوسط ستحرر الخلف بسرعة وتتقدم للتحرير من عدة اتجاهات كالأمام والجنب، وتحرير محافظة إب سيساهم بتحرير محافظة تعز التي تقع خلفها بسرعة، وستدعم عملية التحرير في محافظة الحديدة التي تقع في موقع الجنب من إب، وعملية تحرير ذمار التي تقع في الأمام.
عندما انطلقت المقاومة في إب قبل عامين استطاعت المقاومة في تعز أن تتقدم على الأرض بخطوات سريعة، وتحقق إنجاز سريع في التحرير لم تحققه بهذا الشكل أبدا من قبل، وعندما تراجعت المقاومة في إب تراجعت عملية التحرير في تعز وأصبحت تسير بشكل بطيء جدًا جدًا، وهذا ما يعني أن تحرير تعز يأتي من إب وليس من غيرها، فعندما تتحرر إب وتنطلق عملية التحرير فيها فإن ذلك سيشكل ضغطا كبيرا على الانقلاب الذي سيصبح بين كماشتين من الأمام والخلف، وستضطر جماعة الحوثي لسحب قواتها من تعز للمواجهة في إب، وهو ما سيجعل التحرير في تعز يتقدم بسرعة وتلتقي قوات الجيش الوطني التابعة لتعز مع القوات التابعة لإب فوق تراب المحافظة الخضراء ليشكلان توأما عسكريا توحد في إب يدافعان عن تعز معًا، ويتجهان معًا لتحرير محافظات أخرى كذمار في الأمام والحديدة في الجنب.
تحرير محافظة إب يعتبر دعما كبيرا لتحرير الحديدة الذي يفترض أن تفتح جبهة من اتجاه إب للهجوم على الحديدة والتقدم على الأرض حتى تلتقي قوات الشرعية القادمة من اتجاه إب والقادمة من اتجاه الساحل على اتجاهات أطراف مدينة الحديدة، وبهذه الطريقة سيضعف الحوثي أمام قوات الشرعية وتتشتت قواته وينهزم بسرعة، أما إذا اتجهت عملية تحرير الحديدة من اتجاه واحد كالساحل فإن الحوثي سيواجه كثيرًا ويصمد وستطول عمر المعركة.
أيضًا تحرير إب هو عامل قوي لتحرير ذمار بشكل سريع، إذ إن عملية تحرير ذمار ستأتي من إب عبر اتجاهين، الاتجاه الأول عبر اتجاه مديرية القفر والتقدم عبر عتمة والوصول إلى مديرية معبر الذي سيشكل ضغطا على مدينة ذمار من الخلف.
الاتجاه الثاني عبر مديرية يريم والتقدم إلى أطراف ذمار الذي يفرض وصول قوات الشرعية إلى أطراف ذمار من اتجاه إب متزامنا مع وصول قوات الشرعية من اتجاه البيضاء، وهنا ستتحرر ذمار بشكل سريع، ويجب أن نعلم أن تحرير ذمار بسرعة يجب أن يأتي من إب وليس من البيضاء فقط، لأن إب لديها اتجاهين للتقدم نحو ذمار بينما البيضاء لديها اتجاه واحد.