مازال بعض أساتذة الجامعات يمارسون الفوقية على طلابهم. مع أن من أدبيات العلم التواضع، والصبر، ولين الجانب، . وليت هذه المشكلة هي الوحيدة فقط . لهانت المسألة. ولكن ممارسة الظلم في المواقف التعليمية من حيث فرض: بعض المراجع المحددة، والتهديد المستمر بالإجبار على حذف المادة عند أدنى تصرف غير خاضع لمزاج الأستاذ، فضلا على التصريح أو التلميح باحتمالية الرسوب فيها. ولوسمح المجال هنا لذكر بالتفصيل اسم الجامعة وبعض أساتذة الطلاب. ولكن نقف عند رغبة المتضررين بالمرور على المشكلة مرور الكرام؛ للخوف من عاقبة عرض همومهم في وسائل الإعلام. والمؤمنون على شروطهم على كل حال .والسؤال الأهم وإن كان ليس بجديد في هذا الأمر بل هو منذ عشرات السنين متى يتم يقوم المسؤولون في الجامعات أو في الوزارة بمهامهم للتصدي لهذه الظاهرة القديمة ..!؟
وتظل تصرفات بعض أساتذة الجامعات عالقة في الذهن..ومحل استغراب وتعجب فمثلا يطلب أحد الأساتذة بحث ما في جزء معين من المادة.. فيبدأ الطلاب في البحث والتقصي عن المطلوب.. إلاطالبا واحدا أراد الاجتهاد والتميز عن زملائه. فيتقن البحث وبجودة عالية عبر الاطلاع على العديد من المراجع .. وأثناء تناوله للبحث أمام أستاذه.. أراد أن يظهر للجميع فهمه العميق-وليته لم يفعل-وقرأه بصورة مباشرة دون زملائه الذين اعتمدوا على القراءة من المذكرة.. ولكن لم يُعجب الأستاذ الفريد ذلك. وأمره بالقراءة مثل زملائه..ثم تضجر من قراءته واتهمه لاحقا بالإطالة ثم ما لبث أن اتهمه بالاختصار المخل..!! وفي النهاية تحصل الطالب على درجة أقل من بقية المجموعة .. ! وهنا مخالفة للمثل.. فلم يكن للمجتهد نصيب..!
إن على وزارة التعليم القيام بمسؤولياتها في التأكيد على إدارة الجامعات كافة في مراقبة بعض التصرفات غير المشروعة من قبل بعض أسأتذة الجامعات. وخاصة أن الظروف الحالية اختلفت كثيرا عن قبل.. فما كان في الأمس من المسكوت عنه اضطرارا.. أصبح الآن من الواجب الكشف عن مسبباته.وأن لايكون مدير أي جامعة ومساعديه في معزل تام عن الإجراءات التعليمية المخالفة في قاعة التدريس. فقد تناولت وسائل التواصل بعض مواقف التهديد والوعيد للطلاب من قبل أساتذتهم. نعم قد يكون بعضا من الطلاب قد أساؤا الأدب .. ولكن المجالس التأديبيةكفيلة بإنهاء السلوكيات السيئة. وحتى لا تُنسخ نفس التصرفات فينقل المعلمون الجدد تصرفات مشابهة من أسلوب أساتذتهم داخل المدارس العامة.. فنعود من جديد للمربع الأول فتصبح وكأنها ثقافة مجتمع تعليمي .