حياتنا كالوردة فيها مايسعدنا و فيها من الشوك ما يؤلمنا ماكان لنا سيأتينا وماليس لنا سيصرفه الله عنا …. لنؤمن فقط بأقدار الله ونجعل يقينا في قلوبنا أن التوفيق بيد الله …. وأن الذي نتمناه ولم نحصل عليه لم يكن خيرا لنا وربما منع عنا لخير لا يعلمه الا الله … نفكر أحيانا بأن الحظ السىء كتب ووضع لنا بمجرد ذهاب شىء نحبه من أيدينا لا نفكر لحظة ربما كان خير لنا أننا لم نحصل عليه ….لو سلمنا يقينا بأن الخيرة فيما اختاره الله لنا لم نهلك أروحنا بالبكاء وعقولنا بالتفكير كنّا تركنا
أمورنا لخالق يدبرالأمر من السماء إلى الأرض يوزع الأرزاق والأقدار والآجال على البشر …. ليس لأحد أن يأخذ رزقك أو أن يأخذ وظيفتك أو أرضك أو بيتك كل
الأمور بيد الله سبحانه وتعالى قال تعالى ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) تكفل الله سبحانه وتعالى وضمن لجميع الكائنات الحية رزقها ( نحن نرزقكم وإياهم )
الرزق بيد الله وليس بيد أحد من البشر… من يخشى أن يفقد وظيفته ويشعر أنها نهاية العالم بمجرد ضياع الوظيفة منه لو كان في الوظيفة خير لمكثت فيها ولكن يريد الله أن يبدلك خيرا منها فلا تحزن على ضياعها فلعله خير لك … من سافر وترك السعودية بعد صدور القرارات وقلبه يتقطع حزنا على فراق الأرض التى عاش فيها سنينا من عمره وربما ولد فيها ولا يعرف وطنه ولا يرضى وطنا غيرها ، أقول له ربما خير لك أن تعود إلى وطنك وتعيش فيه ربما
هيأ الله لك من أسباب السعادة والعيش الجميل والرغد في وطنك الكثير والكثير فيه .. فلا تحزن …من يرى في ارتفاع
الأسعار وغلاء المعيشة ضيقا في الحياة أقول له لا تحزن فعله خير أراد الله به كف أيدي العابثين بالأموال والنعمة
الذين لا يحمدون الله عليها ويسرفون دون إحساس ودون مشاعر …لا يخافون الله فيما يفعلون ويتباهون بالترف ، لا يَرَوْن أن هناك من يجمع فتات الخبز من الشوارع ويأكل من الحاويات قفوا قليلا فكروا بالنعمة حافظوا عليها ، حتى لا يأتي يوم نبكي على أيامنا هذه ونبكي على النعيم ورغد العيش الذي نحن فيه وتذكروا النعم …لا تدوم إلا بشكرها .
