كان ينصحنا أساتذتنا ويحذروننا من سيطرة برامج التلفزيون على أوقاتنا باعتبار التلفزيون مُضيعا للوقت، يقلل أوقات الدراسة ويربك الفكر، ويحول دون تحصيل الدرجات العالية والتميز الدراسي.
واليوم نشاهد الجوال بدأ يسير في نفس الاتجاه فتجد أكثر الطلاب جواله لايفارق أنامله ويشغل وقته ويشتت ذهنه من خلال استخدام برامج المحادثة وبرامج التواصل الاجتماعي المتعددة.
لم يقف الجوال عند ذلك فالأدهى والأمر عندما تشاهد رجل الأمن في دوريته منكبا على جواله لايدري ولايدرك ما يحدث حواله.
وكذلك الحارس الذي ينشغل بالجوال عن مهام وظيفته يمر الناس من عنده لا يبصر الوجوه ولايدري من الداخل إلى المقر ومن الخارج، وهو الأكثر خطورة إذا أصبح رجل الأمن أسيرا لجواله، ثم تأتي الخطورة الأخرى من حراس الأمن الذين يجب أن تكون حواسهم في تركيز كامل في ظل استغلال الإرهابيين لكل هنة أو ضعف في استشعار الخطر من خلال المراقبة الدقيقة طوال ساعات الدوام.
إته الجوال عدو الإنجاز ومشغل وقت وعقل الصغير والكبير الذكر والأنثى.
فكم ضيع الجوال من أرواح عند انشغال قائد المركبة بالمحادثات أثناء القيادة
يجب أن يكون هناك حلول ناجعة لهذه المشكلة التي بدأت كظاهرة تتفشى في المجتمع.
0