لا يمكن القول بأن حضور المرأة السعودية للملاعب يعتبر أمرا غريبا، فقد حرصت على متابعة مباراتي الأهلي والباطن والهلال والاتحاد، ليس لكوني مشجعة لهذا الفريق أو ذاك، بل جاء حرصي رغبة في التعرف على مدى تفاعل السيدات اللواتي حضرن المباراتين، بعد صدور قرار الهيئة العامة للرياضة بالسماح للمرأة بدخول الملاعب لمتابعة المباريات، وبروز أصوات تندد بالقرار وأخرى تنتقده، دون أن يوضح أي من الطرفين أسباب النقد أو الاعتراض عليه.
فيما تحدث آخرون عن عدم رضا النساء السعوديات للقرار، وأكدوا أن نسبة المتوقع حضورهن للمباريات لا تتجاوز الــ 2 ــ 5 %، ومعظمهن سيكن من الفتيات في سن المراهقة، وستغيب السيدات من كبار السن عن حضور المباريات، لقناعتهن بعدم جدوى الحضور !
وبالنسبة لي لم أر أن في دخول المرأة للملاعب أي أثر سلبي، كما وأن نسبة الحضور تجاوزت التوقعات بكثير، فضلا عن حضور شرائح عمرية مختلفة، ورأينا من حضرت برفقة زوجها والمرافقة لابنها ومن حضرت مع أخيها، واتضحت الصورة بشكل واضح، من تمكن الجميع من مشاهدة المباراة بحرية مطلقة دون أي إزعاج أو ضرر أو تحرش.
وهنا أقول إن دخول المرأة السعودية للملاعب ليس بمعضلة يصعب تنفيذها، فالمرأة السعودية التي تولت أعلى المناصب القيادية، أصبحت تعرف حقوقها وواجباتها، وتدرك أن هناك مسؤوليات ملقاة عليها، ولكي تنال حقوقها فعليها أن تؤدي واجباتها.
وقبل الختام أقول شكرا لمعالي المستشار رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ ، وشكر خاص لسمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، وكيل رئيس هيئة الرياضة، ورئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، على حضورها للمباراتين وتفاعلها ومتابعتها لخطط التنظيم، التي مكنت جميع الأسر من الاستمتاع بمشاهدة المباريات.
0