في البدء أشكر الكاتب القدير الأستاذ صالح المعيض على ملاحظاته التي دونها حول مقالتي عن الإعلام والتي جاءت تحت عنوان (إعلام الباحة بين المشعال والسناب) ولكونها مقالة أتفق مع المعيض بأنها لم تخضع لمعايير البحث العلمي حيث أن البحث أو الدراسة العلمية تحتاج إلى أدوات بحثية وإجراءات يتبعها الباحث أو الدارس، فكما قلت بأنها مقالة هدفت منها استنهاض الراغبين للمشاركة في ملء الفراغات كأسماء معينة غفلت عنها وإن كنت قد اعتذرت في نهاية المقالة وأكدت بعدم تمكني من حصر جميع الأسماء الإعلامية سواء الذين عملوا في الإعلام المقروء أو المرئي أو المسموع لعدة أسباب:
أولا: كثرة أسماء الذين عملوا في الإعلام بجميع أطيافه ويقابل ذلك أن الذاكرة يفوتها بعض الشيء مما جعلني اعتذر سلفا لما كنت أتوقع حدوثه من ردود الأفعال.
ثانياً: يعلم الله أنني لا أتعمد أبداً إقصاء اسم أي كاتب أو صحفي، أو التعمد في إغفال ذكره فهذه ليست من أخلاقياتي وما احتاجه من جميع الزملاء وهم كرام أبناء كرام بتذكيري بكل من ساهم بأي عمل إعلامي قديما أو حديثا كي يتم التعديل والتصويب والإضافة.
ثالثا: ليثق أخي العزيز صالح المعيض والصديقين الكريمين على صمان وعلى حسين الزهراني بأن جهودهم محفوظة في نفوس الجميع حيث أن صمان أدار وبنجاح مكتب صحيفة عكاظ في منطقة الباحة وسبق له العمل في صحيفة المدينة ومجلة إقرأ وكذلك زميلي وصديقي القاص الأستاذ على بن حسين ”السعلي الذي أبدى عتبا رقيقيا وراقيا ينم عن خلقه الكريم ، وتزاملنا في مكتب البلاد عدة سنوات ويعمل حاليا محررا ثقافيا في صحيفة المدينة، كما فات على الزميل محمد سليمان الذي عمل محررا رياضيا في عدد من الصحف، وكذلك الأستاذ سعد القابوسي في الرياضية والأستاذ الإعلامي خالد مستور وربما فات علي أسماء أخرى لزملاء أعزاء وهذا لا يعني تجاهلهم بل نسيانهم مما يجعلني أقدم اعتذاري لهم
وكما قال لي صديقي الإعلامي المثقف والمتميز محمد الحمراني رئيس تحرير صحيفة البيرق بأنني وضعت الخطوة الأولى والجميع بمقدورهم المساهمة في التوثيق،
واعتذر من قامة إعلامية كبيرة وهو المذيع الأستاذ حامد الغامدي الذي قدم برامج تلفزيونية للتعريف بالباحة كمنطقة سياحية وهناك أسماء كبيرة ساهمت في العمل الإعلامي على مستوى المملكة ومنهم المذيعون عبد الله فرحة الغامدي و عبد الرحمن الدهموش وحمدان الغامدي وسعيد بادي ومذيعو التلفزيون ناصر الدعجاني وعبدالله المصوري والدكتور عبدالله المليص وأسامة العشماوي ومن الصحفيين والكتاب صالح المعيض ومحمد القدادي وعلي صحفان الغامدي وعلي صحفان الزهراني وعبدالمجيد الغامدي ومحمد الخزمري ومحمد الساعد وغيرهم الكثير…
ويأتي المركز الإعلامي بمنطقة الباحة كمنعطف هام في العمل الإعلامي يديره باقتدار الأستاذ محمد الناجم وكان للورشة الكبيرة التي نظمها قبيل سنوات أحد الأعمال الناجزة مما ننتظر المزيد من الأعمال الإبداعية.
وأتفق تماما مع النقاط التي أبداها الأستاذ صالح المعيض بأن هناك أسماء خدمت المنطقة إعلاميا سواء من الشعراء بنوعية الفصيح أم الشعبي أو كتاب القصص والروايات ويأتي في مقدمتهم الراحل الأستاذ عبدالعزيز مشري رحمه الله
وما كنت أود إدراج قامة سامقة كالمشري أو غيره من البارزين في السرد أو الشعر في سياق المقالة التي تخص الإعلاميين وما اقترحه المعيض يجعلني فعلا في حيرة لذا أترك الأمر لزملائي الإعلاميين وللشعراء والروائيين أنفسهم ى في تحديد ما يمكن حذفه أو إضافته.
وكان تركيزي على العمل الإعلامي من خلال نقل الأخبار وإعداد التقارير والتحقيقات وكتابة المقالات التي تُعنى بالمنطقة …
وحتى أكون صادقاً استعنت بعدد من أبناء المنطقة وذكروني بأسماء كثيرة وردت في سياق المقالة ومن هنا أقدم شكري وتقديري لهم جميعاً وشكراً لكل من منحني باقة ود
. و أؤكد للأستاذ المعيض وغيره من الزملاء الكرام بأنني لم ولن أتعمد إغفال أي شخص وكانت المقالة تهدف إلى تعريف الأجيال بمن ساهم إعلاميا من أجل خدمة المنطقة في وقت لا يمكن المقارنة بالتسهيلات التي يحظى بها إعلاميو اليوم من توفر وسائل سريعة وسهلة الاستخدام، ويمكن معرفة التدرج في طريقة التواصل الإعلامي بدءا بالرسائل البريدية والتي تستغرق عدة أسابيع كي يتم إيصال خبر أو مقالة بعدها جاء التلفون كوسيلة لنقل الأخبار يتم قراءة الخبر لمستقبل في داخل الصحيفة وهي طريقة منهكة للمستقبل تلاها إرسال الأخبار بالفاكسملي وكذلك الصور والتي تحتاج إلى ما يقارب النصف ساعة ليتمكن المرسل من إرسال صورة واحدة بعد ذلك جاءت مرحلة الإنترنت وهو اختراع لا يقل أهمية عن اختراع الطائرات فكل الإعلام من شرق الأرض وغربها يتم تناقله عن طريق هذه الخدمة السريعة سواء بالحروف أو الصور الواضحة والعالية الدقة لنصل إلى صعقة إعلامية وهو السناب لنقل الأخبار مباشرة من مكان الحدث بالكلمة والصورة المتحركة ولا ندري ماذا ينتظرنا نقل الأخبار في قادم الأيام..