(مكة) – الإمارات
أعلن معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن طلبة المدرسة الإماراتية سيتمكنون من الالتحاق بمسارات الثانوية بدءاً من الصف التاسع بدلاً من العاشر، كما هو معمول به اليوم، وكشف معاليه في تصريحات صحافية، أنه بالإضافة إلى المسار العام والمتقدّم لطلبة الثانوية، سيتم إطلاق المسار المهني بدءاً من العام المقبل، بالإضافة إلى تمديد مسار النخبة العام الجاري، ليشمل الصفوف من السادس إلى الثاني عشر بدلاً من التاسع.
ولفت الوزير أن الهدف من توسيع مرحلة الثانوية، لتشمل صفوف التاسع، تحقيق العمق المعرفي للطلبة في المواد الدراسية، كما هو معمول به في العديد من دول العالم، الأمر الذي يتطلب إعادة توزيع المناهج والخطة الدراسية للمرحلة الثانوية، وأكد معاليه أن قرار تعميم المسار المهني جاء بعد تطبيقه تجريبياً على عدد من المدارس، الأمر الذي مكّن الوزارة من رصد مختلف المتطلبات للتطبيق الكامل العام المقبل. ولفت الحمادي إلى أن طلبة الثانوية يدرسون العام الجاري ثلاثة مسارات هي عام ومتقدم ونخبة، وسيضاف المسار الرابع «المهني» العام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن الهدف منه إتاحة الفرصة أمام الطلبة الذين يتمتعون بميول مهنية كإدارة الأعمال، أو أي مهارات أخرى، إكمال دراستهم الأكاديمية.
وأشار الحمادي إلى أن طالب المسار المهني يختار تخصصه العملي والمواد المرتبطة به من الثانوية بما يعادل المستوى الرابع من المؤهلات الوطنية، بالإضافة إلى المواد الأساسية، مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء واللغة العربية والإنجليزية، لكي يحقق شروط الثانوية العامة، علماً بأن العمق المعرفي لتلك المواد سيكون أقل من المسار العام.
وأكد معالي الوزير أن من شأن المسار المهني الذي ستطرحه الوزارة إتاحة فرص عمل كبيرة للخريجين، فمن خلال المنظومة المشتركة المتمثلة في اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم وكليات التقنية العليا ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، تبيّن أن سوق العمل يحتاج إلى عدد أكبر من الموظفين المهنيين، في قطاعات السياحة والموارد البشرية وإدارة الأعمال.
وذكر الحمادي أن الوزارة توفر لطلبة المسار المهني التدريب العملي، عبر إلزامه بإنجاز ساعات تدريبية معينة في فترة الصيف. مضيفاً: «لا نريد أي طالب في دولة الإمارات يتخرج من دون أن يحقق معايير الثانوية العالمية، لإتاحة فرص متعددة أمام الطلبة للدراسة، وتقليل نسبة التسرب إلى صفر%». وشرح معاليه: «تتنوع المسارات التعليمية في الإمارات، فمن الصف الأول إلى الصف الخامس يدرس الطلبة مستوى تعليمياً واحداً، وبعد ذلك يتم تحديد الطلبة المتميزين علمياً لإلحاقهم بمسار النخبة بدءاً من السادس، فيما يلتحق بقية الطلبة بالمسارات الثلاثة الأخرى بدءاً من التاسع».
وأوضح الحمادي أن تحقيق العمق المعرفي للثانوية العامة يحتاج إلى أربع سنوات في أي مسار يختاره الطالب وليس ثلاث سنوات، الأمر الذي سيحقق في الوقت نفسه رغبة الوزارة في أن يصل الطالب إلى المستوى الرابع، ضمن معايير الهيئة الوطنية للمؤهلات. وأكد معالي وزير التربية والتعليم أن الخطة الوطنية لتطوير التعليم في الدولة، تستهدف أن يكون الطالب الإماراتي منافساً في الاختبارات الدولية، لذلك لا بد أن تكون المناهج معيارية عالمية، تواكب أحدث المستجدات التقنية وأساليب التعليم المتقدمة.
وقال: «إن دور المعلم أن يدرّس وفقاً لمستويات الطلبة الموجودة في الصف، فإما أن يتعمّق في المعرفة مع بعض الطلبة الذين يتمتعون بقدرات أعلى من أقرانهم في الصف نفسه، أو أن يقدّم الأساسيات المعرفية مع بعض الشروحات الإضافية والتحليل البسيط. مع التقيّد بالأساسيات العملية».
كما تم إطلاق لجنة الدعم الأكاديمي مؤخراً، والتي تعتبر حلقة وصل بين المعلمين وإدارة المناهج.