وللحديث بقية ،،
حظي تعليمنا السعودي بدعم ورعاية كبيرة من مؤسس المملكة العربية السعودية الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. استمر دعم التعليم من أبنائه الملوك سعود، فيصل، خالد، فهد رحمهم الله. انتقل التعليم نقلة نوعية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله حيث فتح باب الابتعاث الخارجي لأبناء وبنات المملكة ليومنا هذا. ولا زال دعم التعليم مستمرا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بأكبر ميزانية خصص جزءا كبيرا منها لتطوير التعليم في المملكة. والاستدلال هنا على أن الحكومة السعودية حريصة جدا على تعليم أبناء وبنات الوطن من أجل بناء المستقبل لهذه البلاد.
نأتي لدور الفرد والمجتمع وفكرة التعليم الأكاديمي ومنهجياته بدايةً من الهرم الأساسي وهي الوزارة ثم المنظومة الإدارية بالوزارة، بالإضافة إلى الكادر التعليمي والصروح التعليمية، التمهيدي وروضات التعليم، مدارس عامة وخاصة، معاهد، كليات، جامعات، المناهج الموجودة، الاختلافات المبعثرة حقيقة في البرامج ومابين هذي وتلك ضيعتونا يا وزارة التعليم!! يختزل المجتمع محاوره في جودة التعليم ومؤثراته الخارجية وماينَصب عليه من أعباء وتوارث فيه من جيل إلى جيل سلبي، وكل ما يريده الأشخاص بالإضافة والتعديل على الصحوة والتنوير، ومن خلال السطور .. ماهي النتائج وماهو الأثر على أفراد المجتمع والأجيال يا وزارتنا الموقرة؟!
ضعف ارتباط المناهج ببعضها، مزايا القيمة للأهلية وغياب معيار المادة المُدرسة، غرس المفاهيم وواقعها على الطلبة ليست موجودة على الغالب ويفتقر لها الطلبة، تأسيس القيادة في الطلبة والقيم والمبادئ والوطنية والانتماء لوطنهم عبر ماذا؟! ماهو الجيل الذي سينتجه التعليم وماهي قضية الطلبة في مستقبلهم وكيف سيحققون أحلامهم؟! بكل تأكيد ليست وزارة التعليم ولكن على أقل تقدير أين المساهمة والفاعلية أو الدور المطلوب من الوزارة؟! لا توجد مساهمات من خلال عقود في التطوير، ونسمع كثيرا من المبادرات المضاف عليها فقط المبررات. تعليمنا لا نستطيع أن نضعه في مقارنة مع دول الغرب ونحن دولة غنية وهذه كارثة. أيضًا لا نستطيع أن نقارنه مع بعض الدول الفقيرة وبعض الدويلات. المشكلة فينا نحن، والإرادة في التغيير ستنبع مننا نحن إن صدقنا وعملنا بإخلاص لوطننا وللأجيال القادمة. لن يتغير ولن يتطور تعليمنا باختلاف الآراء وتدخل القرارات والعشوائية في المناهج. فرض المناهج العالمية منذ الصغر على الطلبة ودمج اللغات والثقافات العالمية، الصحة، التقنية، الهندسة، الصناعة، العلوم، القانون، الرياضيات، الفيزياء والمادة المحببة إلى قلبي الكيمياء كفيلة بتغيير أجيال وتجهيز علماء. ثقافة التعليم منذ الصغر هي حضارة المستقبل، والنواة والبذرة لمسابقة العالم في المعرفة والوصول لأعلى مراتب الوعي الإنساني. يأتي التأسيس المعرفي والثقافي منذ بداية التكوين وليس في نهاية المطاف.
لاحظت من خلال سفري للخارج أن الأطفال يهمون بالذهاب إلى المدارس بسعادة وفرحة مع كل صباح مع الأخذ بالإعتبار أن الطفل والطفلة يذهبون لتلقي العلم في (المدارس الحكومية وليست الخاصة)، والطلبة حريصين على إتمام تعليمهم الجامعي بكل اجتهاد وهي رحلة علمية تبدأ بالقبول والتحفيز النفسي لهذه الحياة. أود أن أطرح تساؤولات على القراء وهو لماذا أبناؤنا وبناتنا يكرهون الذهاب إلى المدرسة؟ ولماذا باب الغياب هو أساس دخول الفرحة والسعادة والتحفيز للاختبارات وبداية الفصول الدراسية؟! لماذا المدارس الخاصة ذو كفاءة وكمية علمية كبيرة على المستوى الحكومي؟! أين تذهب ميزانية التعليم وهي في كل عام نفس عامه السابق؟!