المقالات

إحسانٌ تدفعه الأحزان

يكسو قلبي حُزنٌ دائم، لا أعرف هل هو قدري وكُتب في صحيفتي، أم هي ذنوبٌ تطهرها دموعي، أم ابتلاءات ترفع درجتي، أي كان الأمر فإني أسلم بقلب راضٍ بما كتبه الله لي وأنها دُنيا فانية لن آخذ فيها إلا نصيبي.
لكني أتساءل وأسأل نفسي دائمًا، لماذا يكسوك هذا الحزن بالرغم أنك تبعثين بالفرح لمن حولك، وترتبين على كتف كل من يتألم وتقفين بتفاؤل بجانب كل مكروب، وتهونين على كل حزين، وتسمعين لكل مهموم، لماذا بعد أن تشفى جراحهم ينسوك!!
لماذا حين تبحثين عنهم حتى تطمئني عليهم لا تجديهم حولك !!
لماذا لا يعرفون طريقك إلا في الحزن والأسى !!
وفِي فرحهم يتناسون أو يتجاهلون أو يتعمدون مشاركتك الفرح !!
المشهد يتكرر مع ذات الأشخاص، في مختلف الأوقات ومع تغير الأماكن والأحداث، وفِي كل مرة أقول لن أعود وألتفت لعودتهم في أحزانهم مرة أخرى ولكن نفسي التي لا تستطيع صد من لجأ إليها في شدته بالرغم من قسوة ومرارة ما عانته في سابق عهد وقد تتشابه المواقف مع أشخاص آخرين، لكنها تذكرني دائمًا بقول الحبيب عليه الصلاة والسلام:(مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ)، وهذا مايجبر كسرها ويطيب خاطرها، ويعيد بعض من الفرح لها لتداوي به جرحها.

لكني مازلت أتساءل : وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!
هل انعدم الإحسان في جنس الإنسان آخر الزمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى