سعدنا كثيرا بصعود نادي أحد للدوري السعودي وما إن بدأ يشارك حتى أثبت أنه فريق له مكان ومكانة، لكني ما أخشاه عليه أن يضطرب هذا النادي ويهتز ويبدأ في الانهيار وسرعان مانعود، ننادي هذا النادي ونناشد مسؤوليه ولاعبيه وجماهيره ومحبيه أن اثبتوا واصمدوا وثقوا بأنكم باقون لأنكم تستحقون البقاء، كيف لا وهو يتعادل مع أصحاب المراكز الخمس الأولى إذا حسبنا فوزه على الشباب وخسارته بصعوبة من الهلال.
لكن مشكلتهم في التفريط في نقاط الأندية التي هي أقل من هذا النادي مستوى فالرائد والباطن وغيرها من هذه الأندية تخسر بالخمسة وأحد يملك كل مقومات البقاء ليس مجاملة لكن هذه الحقيقة، ولا أعلم ما السر هل هي ثقة زائدة حينما يقدم مع أندية المقدمة مستويات عالية، ويكون قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالنقاط الثلاث فيدخلون اللقاء الآخر بضمان الفوز ويكون ما ليس في الحسبان أو بسبب مضاعفة الجهد ينخفض رتمهم ومستواهم يقل بسبب الجهد المبذول مع تلك الأندية وحين يلاقون الأندية الأقل، تكون الخسارة.
لذلك هذه رسالتي للأحديين أن اثبتوا ففرصة البقاء أسهل من البحث عن الصعود، وذلك بأن يكون الجهد مضاعفا مع الأندية المماثلة والتي بتحليل كل النقاد أقل حماسا وجهدا وعطاء من نادي أحد مقارنة بما قدمته الفرق.
واللعب مع الأندية صاحبة المراكز المتقدمة دون بذل المجهود المضاعف يؤثر على اللقاءات اللاحقة والحذر، والخروج بأقل الخسائر فيسلم اللاعبون من الإصابات والإنذارات وتجربة اللاعبين الصغار في السن فهم أكثر حماسا مع هذه الأندية فلربما يصنعون الفارق وأيضا يتم اكتشافهم من خلال هذا الاحتكاك.
وآخر ما أود أن أكتبه وأتكلم عنه: أحد باق في الدوري السعودي وإدارته لم تأت للمشاركة، بل للمنافسة والإثبات، والدليل في اختيارات وجلب اللاعبين وتسخير كل الإمكانات من أجل البقاء، ويجب عليها الآن مضاعفة الجهد بالتفاؤل والثقة في النفس وفي القدرة على البقاء وعدم الاستسلام والإحباط من الحظ الذي وقف في كثير من المباريات ولم يكن الفوز حليف أحد، ورأينا أمس كيف أحرج الإتحاد حتى كاد أن يفوز عليه لولا رعونة مهاجميه
خاتمة:
عندما يؤمن الأحديون أن فريقهم باق، ويجعلون هذه الفكرة تستحوذ تفكيرهم بنسبة كبيرة فإنهم سوف يبقون، وهذا من قوانين الجذب أحد قوانين العقل الباطن..
