عندما تقرأ الأخبار التي تنشرها المواقع ووسائل الإعلام التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، تعتقد ان عدن كلها حرب ومواجهات، وأن الحكومة الشرعية قد انتهت تمامًا ولم يعد لها أي تواجد أو بقاء، ولكنك عندما تتواصل مع أي مواطن عدني مستقل وتسأله ماذا يحدث ؟ يرد عليك: ما فيش ولا حاجة، فقط اشتباكات بسيطة أو مواجهات في منطقة كذا انتهت بسرعة.
انتقالي الجنوب حقق كل الانتصارات في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
طرد الحكومة كلها وسيطر على معاشيق واعتقل ابن دغر وكل الوزراء !!
انتصر على كل معسكرات الحماية الرئاسية وأسقطها، وسيطر على كل شوارع عدن ومدنها وأحيائها زنقة زنقة دار دار.
والحقيقة تقول إن معاشيق لم يصب بأذى وتحت سيطرة الشرعية، وإن ابن دغر والحكومة الشرعية متواجدين في عدن ويعقدون اجتماعاتهم، وأن المعسكرات كل واحد في مكانه، وأن اللواء الرابع حماية رئاسية سيتم استعادته قريبًا.
قصر معاشيق تحميه عدة ألوية عسكرية منها سودانية وغيرها، وميليشيات عيدروس تدعي سيطرتها على معاشيق خلال نص ساعة من فبركتها لأخبار وصولها إلى محيطه واندلاع الاشتباكات !!
المواطنون يقفون مع الدولة الشرعية، ويرفضون أي مواجهات وإقلاق للأمن والسكينة، ويعارضون أي عناصر مخربة وأحداث دموية، وإعلام عيدروس يدعي الانتصار لقضية التخريب والفوضى، ويزعم التأييد الشعبي الواسع والكاسح له !!
خلال يوم إعلام الانتقالي قضى على كل الدولة في عدن، وخلال ساعات أسقط الرئيس الشرعي والحكومة ونصب عيدروس الزبيدي رئيسًا للجنوب … وواقع عدن يقول إن الشرعية وألوية الحماية الرئاسية لا زالت هي الأقوى والمسيطر على غالبية ومعظم عدن، وأن عيدروس الزبيدي أصبح رئيسًا للجنوب في عدد من المواقع الإلكترونية، وأن سيطرة المجلس الانتقالي وميليشاته انتصرت في بعض مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.
في واقع عدن شيء، وفي إعلام الانتقالي شيء آخر … الحقيقة أن عيدروس ومجلسه تلقوا ضربة موجعة، وفشلت أهدافهم وجهودهم وأهداف وجهود من يقف خلفهم.