زفة القرية التراثية بجازان وعروسا كورنيش جدة ورقص شارع الفن بأبها ممارسات شاذة رفضتها الدولة قبل المجتمع.
حيث وجه أمراء تلك المناطق بإلقاء القبض عليهم، ومحاسبتهم تأكيدا على رفض كل سلوك يمس الذوق العام للمجتمع.
غير أن ثمة من يصطاد في الماء العكر مستغلاً تلك الحالات الفردية؛ ليعزف على الوتر المعتاد نغمة التغريب مدعيا أن تلك السلوكيات أتت كنتيجة للتغير الحاصل لمجتمعنا؛ وكأنه في نظره قد شذ أو انحرف بالجملة.
ولو عاد أولئك المرجفين في المدينة إلى أعوام سبقت صدور قرارات الإصلاح التنموية لوجدوا كثيرًا من الحالات المماثلة والأشد منها، لأننا في مجتمع بشري وليس ملائكي، ومن الطبيعي ظهور مثل تلك التجاوزات التي أخذت الدولة -حفظها الله -على عاتقها معالجتها بما يحقق للمجتمع تماسكه ومحافظته وأخلاقه.
ولم تعد تلك الأسطوانة المشروخة التي نسمعها بعيدة كل موقف سلبي يحدث بالمجدية، فقد أصبحت المسألة مكشوفة بل وممجوجة، فالقطار سيسير والرحلة ستصل، ولن توقفه العوالق الترابية بإذن الله تعالى.
1
فعلا تصرفات فردية تعبر عن أصحابها فقط والمجتمع يرفضها .