أخذ الانضباط حجمًا كبيرًا من اهتمام وزارة التعليم وأخذ مسؤولوها جميع التدابير التي تسهم في تحقيق رؤية ضبط الانتظام المدرسي..فانهمكت إدارات التعليم ومكاتبها وقادة المدارس؛ للعمل على تنفيذ توجيهات الوزارة وتطبيق ما جاء في خطاباتها فرفعوا حالة التحدي القصوى، وشمروا عن سواعد الهمة ليجعلوا المدارس مكانًا ممتلئًا بالحيوية والنشاط إلى آخر يوم دراسي، واستخدموا جميع القنوات والوسائل للتوعية والتثقيف بأهمية الانتظام خاصة في الأيام التي تسبق الاختبارات والإجازات، وفي العودة إلى المدارس، وفي أيام الخميس من كل أسبوع، والتي تكاد تكون فيها المدارس شبه (فارغة).
و قد أعطى برنامج (نور) الذي ربط الوزارة بالميدان التعليمي للمسؤولين نتائج واضحة وإحصائيات دقيقة لواقع انضباط طلاب المدارس، وكشف نقاط الضعف و مكامن الخلل ..
وتلك الإجراءات حرّكت هِمّة البعض، وغيرت بعض المفاهيم الخاطئة لدى البعض الآخر .. فتسابقت الإدارات لنقل صورة مشرقة تعبّر بها عن جودة عملها وقوة تأثيرها ..
فقدرت وزارة التعليم جهود إدارات التعليم المتميزة في الانضباط المدرسي في تثبيت الحضور للعام ٣٨/٣٧
فتصدرت ترتيب البنين إدارة تعليم (بيشة)، وفي تعليم البنات تصدرت الترتيب إدارة تعليم (القنفذة)، ولم يكن لإدارة تعليم مكة المكرمة في ترتيب تميز الانضباط موقعًا؛ ممّا أثار حفيظة انزعاج قياداتها واستغراب مسؤوليها لاسيما أنها سابقة في مقدمة التفوق ومنافسة بقوة على صدارة التميز…ونعتقد بكل ثقة أن واقع الانضباط بتعليم مكة المكرمة في قمته ولايقل بأي حال عن التميز ولا يعني أن خلل التثبيت مؤشر على ضعف الانضباط والانتظام..
ولعل المهتمين بمتابعة تثبيت الحضور في وزارة التعليم يدركون أن الفوارق بين إدارة وأخرى تكون عائقًا في السيطرة على ضبط (التثبيت)، وأن التثبيت الإلكتروني لايعكس واقع الميدان إن لم تكن مدخلاته صادقة ..
وإذا ما أعاد المسؤول النظر في آلية تقييم انضباط مدارس إدارات التعليم سيجد الفرق واضحًا بين سباق ضبط أيقونة التثبيت، وبين سباق ضبط طوابير الصباح.
والله كلام يجمد على الشارب تصدق تعليم مكة قام و قعد عشان ما فاز بالتثبيت و الحين كل شغلهم ع التثبيت