لم نكن نتخيل كأبناء ما بين أولاد خمسة، ومثلهم من البنات أن يأتي اليوم الذي نفقد فيه والدنا الذي ارتبطت أسماؤنا باسمه وأرواحنا وأجسادنا بروحه وجسده، لكنها سنة الحياة (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). ستظل ياأبي معنا وفي داخل أرواحنا وإن غاب جسدك وروحك عنا.
سنذكرك كل يوم بالدعوات المباركات، وإن كنا قد قد قصرنا في البر بك في حياتك، نعاهد روحك الطاهرة التي صعدت للسماء عدم الجفاء، وبرك بعد وفاتك بالأعمال التي تبقي حبال الوصول مابينك وبين الله (صدقة جارية _ علم ينتفع به _ ولد صالح يدعو له). أبي الغالي في عزائك حضر القريب والبعيد
تسابق الجميع في مشهد مهيب، هذا يمتدح أفعالك وهذا بسجايا أخلاقك يشيد
الأمر الذي بعث في نفوسنا الارتياح كعلامات حسن ختام، وفي نفس الوقت شعرنا بأننا لا نتلقى فيك المواساة والعزاء وإنما أيام عيد .
أبي في حياتك كنت (الأب المسالم) الذي أحببناه لطيبته وبياض قلبه ووالدتنا (متعها الله بالصحة والعافية وأطال في عمرها) كنت ولا زالت الأم الحنون والموجه الأول لنا، والتي حملت الكثير من الأدوار عنك في حياتك كأب، وستواصل دورها بعد أن قدر الله لجسدك عنا أن يغيب ويودعنا وداع الحبيب للحبيب.
أبي سنذكرك وندعو لك مادمنا أحياء نقولها بصدق وليس رياء،
وأنت ياأبي اذكرنا وأنت بين يدي الله ذكر فيه رضا وصفح عنا إن كنا قد أخطأنا في حقك في حياتك سواء من أبنائك أو حتى أمنا.
يارب رجاؤنا كلنا جنة تضمنا ..
0