تدويل الحرمين حلم إيراني يسعى نظام الحمدين إلى تحقيقه متجاهلا خسارة لعبته القذرة التي يطمح من خلالها إلى إرضاء كفيله ومعزبه نظام الملالي الذي أصبحت قطر أداة طائعة في يده يوجهها كما أراد وكيفما شاء وفقا لمصالحه في المنطقة.
أغنية تدويل ليست بالجديدة فهي خمينية الكلمات، قذافية الألحان، تميمية الزعيق ،جمعتهم في هذا العمل اليائس مصاهرة الشيطان كجزء من أوبريت الإرهاب الذي تتزعمه قطر، وأعادت دندنته عبر خلايا عزمي وإعلامه الغاشم.
إن هذا التصرف الأرعن لا تدرك قطر أبعاده السياسية ولا تبعاته القاسية من استنكار العالم الإسلامي له.
فمحاولة تسييس الدين واستخدام الحرمين الشريفين كورقة سياسية ماهو إلا عبث ومحاولة أخيرة بائسة تقوم بها حكومة الحمدين وعزمي بشارة المدفوعة من إيران؛ لتشويه صورة المملكة وزعزعة استقرارها.
تناست قطر أن المملكة العربية السعودية التي أنفقت مئات المليارات على تطوير الحرمين خلال العقود الماضية لم تفكر أو تسع يومًا لاستغلال الحرمين الشريفين في خلافاتها السياسية مطلقا.
وكيف كان موقفها في حج العام الماضي عندما أعلنت ترحيبها بالحجاج القطريين البالغ عددهم 21,000 حاج منعتهم السلطات القطرية من إتمام إجراءات حجهم.
غاب عن قطر أن من يأتي لأداء نسك الحج فقط أكثر من سكانها أجمع.
فكيف بملايين المعتمرين والزوار طوال العام.
أين نظام الحمدين وعزمي من خدمة تلك الملايين من البشر وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود مضاعفة واستنفار لجميع القوى المدنية والعسكرية، وعلى مدار الساعة في سبيل راحة ضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء نسكهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان.
