المحليةالمقالات

مُعَاناة .. مواطِنة مَهْمُومَة

حينما تولد المُعاناة من رحم العَناء والشقاء ، تكون أبلغ في إيصال الإحساس الصادق دون أي كذبٍ أو تضليل ، وحينما تأخذ المُعاناة من الإنسان وقته وجهده وماله دون أن يجد شيئاً ؛ فعندها يُصبح كمَنْ رأى السَراب فيَحْسَبُهُ ماءً ؛ حتى إذا اقترب منه لم يجده شيئاً ، كما ورد ذلك في القرآن الكريم .

هذه [COLOR=crimson]مُعاناة امرأة سعودية عفيفة شريفة [/COLOR]ـ نحسبها كذلك والله تعالى حَسِيبُنا وحسيبها ـ أرسلت إلى بريدي الإلكتروني تلك المُعاناة المُحزنة المؤلمة ، وبطبيعة الحال هناك الكثير غيرها ، وسأترككم مع رسالتها دون تغييرٍ في المضمون ، سِوى أن أستميحها عُذراً في مُحاولة تنقيح العِبارات لُغوياً وإملائياً قدر المُستطاع من أجل تناسق العِبارات ومُناسبتها مع سِياق النص :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من سرير البطالة الأسود المُوجع .. أكتبُ لكم !!

[COLOR=purple]أنا ابنتكم وأُختكم ، وربما أُمكم !!

أنا لِعبة النُقاط ، والمُفاضلة ، والخِبرة ، والدورات بين وزارتي التربية والخدمة المدنية !!

أنا في التاسعة والعشرين .. بِلا وظيفة !!

أنا في الثلاثين .. بلا أمَل !!

أنا في الخامسةِ والثلاثين .. بلا أمَان !!

أنا في السابعة والثلاثين .. بِلا كرامة !!

زواياكم الخرساء ســتنطقني يوماً ما !

زواياكم المُترفة المُبجلة ســـتكتب أوجاعي !

زواياكم المُعطرة .. ســتكتب عن انحرافي وضياعي !!

زوياكم ذات السمو .. سـتكتب حين أصلُ إلى فلذاتِ أكبادِكم !!

ألا يَحقُ لي أن أتساءل .. متى يُقدسني الحظ ؟!

تماماً كما يُقدس بنت المسؤول .. وبنت الشيخ .. وبنت رجل الدين !!

متى أحتضن حِلمي ؟!

كما احتضنته زوجة الواصِل .. والمُستشار .. وصديق الوزير !!

ربما .. أقول .. ربمااااااا ..

( حوبتي ) من أوقفت القَطرَ عن أراضيكم !!

و .. ( حوبتي ) من كشفت سِترَ تلاعبكم !!

و ..( حوبتي ) من دهورت صحتكم وصِحت مَنْ تُحبون !![/COLOR]

************************

الجامعات سنوياً تلفظ آلاااااااااف الطالبات في سَلة مُهملات البطالة !!

تلفظهم من ذات التخصصات التي تخرجنا منها قبل عشر سنوات ، ومازلنا جميعاً ننتظر الوظيفة !!

أتمنى أن تنشروني في زواياكم ، أو إن شئتم ضعوها في سَلة المَحذوفات !!

أنا ســأكتب لكم !!

وأبكيكم !!

وأزيد هُمومَكم !!

[COLOR=crimson]فمَنْ أنا ؟! [/COLOR] أنا عاطِلة .. على ثرى وطنٍ ثري !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا مزيد على قول الأخت ( صاحبة المُعاناة ) ونسأل الله تعالى أن يُفرج همنا وهمها ، وهموم جميع المُسلمين والمُسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، ويجعلنا وإياهم مواطنين صالحين مُصلحين ، آمين ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. امين يارب والدال على الخير كفاعله وكم هو جميل عندما يسخر الانسان نفسه وقلمه لخدمة اخوانه المسلمين وتذكر اخوي ماجد قول الرسول صلى الله عليه وسلم من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربه يوم القيامة

    جزاك الله خير

  2. امين يارب والدال على الخير كفاعله وكم هو جميل عندما يسخر الانسان نفسه وقلمه لخدمة اخوانه المسلمين وتذكر اخوي ماجد قول الرسول صلى الله عليه وسلم من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربه يوم القيامة

    جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com