المقالات

الملك سلمان والاهتمام بأهم الجوانب

إذا أردت معرفة أفضلية الأنظمة الحاكمة وقيادتها، فانظر إلى اهتمامها بالجانب الثقافي، وهذا ما تجلى واضحا وجليا في نظام الحكم السعودي وقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، فالتظاهرة الثقافية في الجنادرية تعكس مدى اهتمام المملكة العربية السعودية الشقيقة بجوانب الثقافة المختلفة ورعايتها وتشجيعها ودعمها، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على رقي نظامها، وتقدم حضارتها، وسمو أصحاب السمو قادتها.

الأهتمام بالثقافة أمر ضروري وواجب ومفترض، كونه يعتبر اهتمامًا بالفكر، وتقدم الشعوب وأنظمتها مرهون بالفكر والثقافة، فالفكر الراقي والمعتدل والعميق والملم والوسطي ينتج عنه وجود مجتمع مثالي حضاري ناجح آمن مستقر، الفكر الوطني ينتج عنه مجتمع يحب الوطن ويقدسه ويحرص على مصالحه ويحافظ على وحدته وتماسكه واصطفافه خلف قيادته.
الفرقة والشتات وتدهور الأمن والاستقرار وانتشار العنف والإرهاب والتمرد على الدولة، يقف وراءها فكر وثقافة سلبية، وتغيير المجتمعات يأتي من تغيير الفكر والثقافة أولاً.

التظاهرة الثقافية في الجنادرية بمملكتنا الشقيقة، تعتبر أكبر تظاهرة ثقافية، ومن خلالها أدركت أن المملكة أصبحت لديها ثقافة منفتحة انفتاح إيجابي يبني عقلية الفرد ويقوده نحو مواكبة عصر الثقافة المتقدمة المساهمة في بناء مجتمع حضاري، وليس الانفتاح السلبي الذي يبني عقلية الفرد بطريقة مغشوشة ويقود المجتمع نحو الهبوط الأخلاقي في مستنقع التلوث الفكري والمجاهرة بالمنكرات.

أيضًا اتضح لي أن شقيقتنا المملكة أصبحت تتمتع بثقافة عالية برزت فيها ظواهر التعايش السلمي والقبول بالآخر والمساواة والعدالة في الاعتبار الفردي، وليس هناك أي ثقافة سلبية تقسم المجتمع إلى طبقات متفاوتة، وتنظر للأشخاص على أساس تمييز عرقي، وتصنف الناس على توجهات فكرية.
الاحترام المتبادل للثقافات المتنوعة والفكر والرأي، يجب أن يقوم على أساس ثوابت لا يمكن تجاوزها، ومبادئ لا يمكن تعديها، ثوابت وطنية ومبادئ أخلاقية، بما يضمن المحافظة على الأخلاق والقيم، والتوحد في خدمة الوطن وتحقيق مصالحه …. هذا ما عرفته عن فعالية الجنادرية الثقافية بمملكتنا الشقيقة التي راقبتها عن بُعد.
هنيئًا للمملكة بثقافتها ومثقفيها الذين عكسوا الصورة الإيجابية عنها، وهنيئا لمثقفي المملكة بقيادتهم العظيمة التي تهتم بهم كل الاهتمام وتمنح لهم كل الرعاية والدعم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button