ميعاد شقرة

وماذا بعد الحسيكي؟

أعترف بداية أني لا أملك المعلومات الكافية عن المأساة التي عاشها الأستاذ صالح الحسيكي بعد أن لفظته الصحافة، وألقت به خارج أسوارها بعد سنوات طوال قضاها داخل أروقتها.
وما دعاني للكتابة اليوم هو الموقف الإنساني لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد الذي أدرك مأساة الأستاذ صالح، وعمل على إنهائها بما يحفظ للزميل صالح كرامته كإنسان.
وقبل أن نقول شكرا لمعالي وزير الثقافة والإعلام نسأل عن المؤسسات الصحفية التي عمل بها الأستاذ صالح ماذا قدمت له ؟
وأين هي إتحاد الصحفيين السعوديين التي كان من أوجب واجباتها أن تقف مع الأستاذ صالح في محنته وتعمل على دعمه ومؤازرته.
لكن يبدو أنه لا مؤسسات صحفية ولا إتحاد صحفيين نرى فيهم القدرة على منح الصحفي حقه الأدبي قبل المادي.
لذلك أوجه نصيحتي للصحفيين السعوديين بالبحث عن وظائف في مواقع أخرى، فالصحافة لا أمان لها ولا ضمان وظيفي بها.
وأملي أن يتحرك إتحاد الصحفيين السعوديين تحركا عمليا، وتسعى لدعم ومؤازرة الصحفيين والوقوف معهم في محنتهم وألا يكون هدفها جمع رسوم العضوية وتشكيل مجلس إدارة.
وإن عجزت الهيئة عن أداء واجبها فالأفضل أن تغلق أبوابها ويغادر أعضاؤها لا أن نقرأ كلمات يسيل لها اللعاب، وعند الجد لا نجد حتى رمقة ماء.

Related Articles

One Comment

  1. هذا حال اى موظف يتقاعد مهما يقدم لايحسب له شى الا فى حينه وعند الحاجه اليه وبعد مغادرته فى عداد المنسيين من الاموات نسأل الله ان لايحدنا الا اليه سبحانه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button