قبل عام أصدر معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، قرارًا بتمديد تكليف الدكتور مصطفى بن جميل بلجون، مديرًا عامًا للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، وقيل حينها إن كفاءة البلجون، وحسن إدارته لعبت دورًا فاعلًا في تمديد تكليفه، وهو ما شجع الوزير على اتخاذ مثل هذا القرار.
وقبل انتهاء فترة التكليف وانقضاء العام، جاءت موافقة وزارة الصحة على إعارة خدمات الدكتور مصطفى بلجون لإمارة منطقة مكة المكرمة، بعد أن برزت أعماله واتضحت خدماته، داخل أروقة الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة.
وبين عمل أنجز، وآخر درس، يمكن القول بأن الدكتور البلجون استطاع أن يكسب ثقة المسؤولين وتقديرهم، إضافة الى رضا المواطنين على أدائه، ومثل هذه الخطوة المتوازنة هي التي ينبغي أن يكون عليها القيادي بأي موقع رسمي، فالالتزام بنظم وإجراءات العمل، وتنفيذ اللوائح والقرارات لا يعني إهمال حقوق المواطنين، أو الإنقاص منها.
وإن خسرنا الدكتور مصطفى كإداري ناجح داخل أروقة الشؤون الصحية، فقد كسبناه كرئيس للمجلس الصحي بمنطقة مكة المكرمة، فكلاهما عملان مرتبطان بصحة المنطقة، وقد يكون لوجوده داخل المجلس الصحي بالإمارة فرصة أكبر لتطوير وتحسين الخدمات الصحية بالمنطقة.
ولابد أن نحفظ أثره ونعمل على الاستفادة من بصماته التطويرية والخدمية التي تركها، وما قيل عنه بعد مغادرته لموقعه خير شاهد على حسن خلقه وعمله، وهو ما ينبغي أن يكون عليه كل مسؤول ليترك أعماله تتحدث، فمغادرة المنصب أمر لابد منه، والإداري الناجح من يترك أثرًا في عمله يذكر الآخرين به بعد رحيله من منصبه.
1
جزاك الله خير ما قصرت لكن الوسطات هي الي مددت له و نقلت خدماته للأمارة