يحظى برنامج الابتعاث الخارجي باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ
وتأتي السعودية في المرتبة الأولى في عدد الطلبة المبتعثين مقارنة بالسكان والثالثة عالميًا بعد الصين والهند وبحسب تصريح وزير التعليم أحمد العيسى في نوفمبر 2017م لوكالة الأنباء السعودية، فإن عدد المبتعثين وصل إلى 114.7 ألف طالبا وطالبةً تمثلُ الطالباتُ نسبة 31 % فيما بلغ عدد المرافقين أكثر من 74 ألفاً موزعين على أكثر من 22 دولة حول العالم.
يذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي انطلق في سنة 1426هـ وقد اعتمدت المرحلة الثالثة من البرنامج التي انطلقت عام 1436هـ نمطا جديدًا يقوم على الربط المباشر بين الوظيفة والبعثة في التخصصات التي يحتاج لها الوطن.
فهل استطاعت وزارة التعليم أن تستفيد من هذه الكفاءات المتميزة بعد عودتهم إلى أرض الوطن خاصة أن المملكة استثمرت بسخاء في إلحاقهم وتعليمهم في أفضل الجامعات حول العالم، كما تحملت رواتبهم الشهرية وتكفَّلت بنفقات اصطحابهم لأسرهم ليكونو ذخرا لوطنهم ومجتمعهم بعد عودتهم ؟
أين البحوث العلمية وبراءات اختراع المبتعثين فبحسب تصريح الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى لصحيفة الحياة والمنشور بتاريخ 11/4/2016م فإن براءات الاختراع المعتمدة بلغت 60 من أصل 300 براءة تم تقديمها إذ يتم سنويا اعتماد 12 براءة اختراع في المجالات كافة وبعض تلك الاختراعات هي حلول لأبسط المشكلات في حياتنا اليومية بحسب تصريح الملحق الثقافي ؟
ننتظر ردا من معالي وزير التعليم ليطمئنَّا أننا لم نتجاهل هذه الكفاءات بعد عودتهم ولم نهدر ما أنفق عليهم واستطعنا وضعهم في أماكنهم المناسبة.