(تم تعليق الدراسة وذلك لسوء الاحوال الجوية) جملة اصبح صداهاً يرّن عالياً وتطل علينا وزارة التعليم بتعليق الدراسة بمجرد ان ترصد هيئة الأرصاد الجوية اَي نشاط في الطقس رياحاً كانت او غباراً وايضاً هطول الأمطار، بينما على الجانب الآخر لاتنّبس ببنت شفه اياً من القطاعات الحكومية او الخاصة وتغط في سبات عميق وكأن موظفوها لديهم مناعة ضد الكوارث او تم تطعيمهم لمقاومة متغيرات عوامل الطبيعه ، ان أراد الله لقضاء فلا راد له الا هو.
ولنفترض جدلاً ونلتمس لوزارة التعليم حرصاً منها وعملاً بالاسباب الآثار المترتبة من الرياح والامطار والتي هي من جنود الله على طلابها ومنسوبيها وهي المكلفة بغرس قيمة التوكل على الله وان سلوك طريق العلم من الطرق المؤدية للجنة التي لم تُحف الا بالمكاره ، فهل هذه الممارسات قد تكون طريقاً لهدم القيم التي تغرسها في الأجيال بعمل النقيض عند تقلب الطقس ، الا ترى وزارة التعليم من الأجدر رؤية العالم من حولنا وتقلبات الأجواء بين ثلوج وامطار دائمة وبراكين وزلازل وهي تكمل حياتها بشكل طبيعي جداً، أين هي من إيجاد البدائل على اقل تقدير – وهي متوفره- وتحتاج الى تفعيل مثل الدراسه عن بعد وكثير من الخيارات التي تُنمي الانتماء لدى الطالب وإجلال عملية طلب العلم وتعظيم قدرها في نفوسهم ليتيقنوها كأهمية المأكل والمشرب ولاتكون عوامل الطبيعة استبشاراً بتعطيل العملية التعليمية يترقبوها في كل موسم.
ولنا في بقية العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة قدوةٌ حسنه، هل تركيبتهم وهيئتهم البشرية لاينالها نصبٌ ولا وصب ، على مر السنين التي مضت وبعد كارثة سيول جدة على سبيل المثال، كان الأطباء ورجال الاطفاء وموظفو البنوك والوزارات وغيرها يعملون ليل نهار وفِي خِضَم الأمطار ويمارسون رسالتهم ويوميات الحياة وكأن لا عارض ولا تغير او تقلب في الارض ولا في السماء متوكلين على الحي الْقَيُّوم مؤمنين بان الموت سيدركهم ولو كانو في بيوت مشيدة ، مؤجورين على صبرهم والتفاني في عملهم ، نرفع لهم القبعة إجلالاً وتحية لهم هامسين لهم ثابروا والله يرعاكم وصورةٌ الى من يهمه الامر لوزارة التعليم بأن يحذون حذوهم منطلقين في ذلك ايماناً بأهمية الرسالة التي يحملونها وترسيخاً بأن ثقافة إكتساب المعرفة والعلم والعمل بها عبادة تتحقق بها (إقرأ بإسم ربك الذي خلق).
من جهاز الـ iPhone الخاص بي