شاكر الشريف سقطت سقوطا مدويا في مقطع “مكة طفش“.
ياشاكر مكة مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إن لم تعجبك فهذا كيفك.
ياشاكر ملايين المسلمين يكدحون ليوفرون مالا يمكنهم من زيارة مكة التي تطفش منها وتهرول إلى غيرها.
ياشاكر مكة مهبط الوحي والذكر الذي به تطمئن القلوب. فأين قلبك من الاطمئنان؟
ياشاكر مكة هي أم القرى التي اختارها الخالق لتكون مقرا لبيته العتيق ونظرة للكعبة المشرفة تزيد إشراق الروح، هذا البيت الذي لايشبهه ويوازيه بيتا في كل أرجاء المعمورة.
ياشاكر مكة ولد فيها رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم على جبالها وأوديتها مواطئ أقدامه الشريفة تشهد بمواقفه وصبره عليه الصلاة والسلام، منها نبع نور الإسلام، وفيها نزل الوحي ولَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، قَالَ: ” أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ …..الحديث.
ياشاكر ليتك سكت ولم تتفوه بمنكر القول لتضحك جمهورك، ألا تخشى أن تكون ممن عناهم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
(إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم).
ياشاكر إذا استهواك المسرح ومنصات الإلقاء وضحكات الجمهور المجلجلة، فتذكر خشوع وابتهالات ودعاء الركع السجود في جنبات المسجد الحرام، أنت طفشت من مكة وهم يسعدون في بلد الصلاة فيه بمائة الف صلاة عن غيره.
ياشاكر تجاوزت الحدود، فاستغفر ربك واعتذر للمسلمين، وإن طفشت من مكة فنحن جميعا محبون عاشقون لها، وفيها مطمئنون هانئون.
تربوي متقاعد