المقالات

حبك يا الكويت في كل بيت

تتَزَعَّم المملكة العربية السعودية بردع وإعادة وإصلاح ما أفسده أيدي الغزاة والمنتفعين المتسببين بغزو دول الجوار ومحاولة فرض الهيمنة والقوة على هذه الدول والمساس بالأمن الوطني والحدود، وتأتي تلك الزعامة السعودية من فرض الردع وحصانة المنطقة بكل السبل الممكنة وحفظ أمن البلد من تلك الأيدي الباطشة، ففي هذه المنطقة تحديدا منطقة الخليج العربي منطقة غنية بالثروات البشرية والنفطية والبحرية والزراعية والتاريخية أيضًا، فلذا المخططات تُرسم وتتجه نحو المنطقة على أن تُفقد هذه دول شرعيتها، والقضاء على تلك الثروات.
(لكننا لدينا منهج ومبدأ قديم أقره وزير الخارجية الأسبق الأمير سعود الفيصل -رحمه الله-. قبل وفاته أننا “لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها”)
ومن المبادرة التي أطلقها الشعب السعودي يتبين لنا كيف هي تلك الزعامة التي بنيت على الأخوة والوقوف جنبا إلى جنب في المناصرة، فمبادرة (حبك يا الكويت في كل بيت) تزامنا مع اليوم الوطني لدولة الكويت الشقيقة (25فبراير) ويوم التحرير (26فبراير) ففرحتنا ليست وليدة اللحظة، بينما هي تثبّت بما لا يدع مجالا للشك بأن وحدة الأرض من وحدة المكان ووحدة التاريخ من وحدة الزمان، فالكويت كانت محطة انطلاق للملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- نحو الرياض، لتكن بداية للدولة السعودية الثالثة، بداية بزوغ النور لتاريخ المملكة العربية السعودية.
وأيضا لا ننسى موقف السعودي الشجاع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عمق الروابط المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة.
فبتصريحه الشهير المفصلي في تاريخ السعودية الذي كان غاية بالنبل والشهامة حين قال: (ما في كويت والسعودية يا نبقى سوا يا تروح المملكة مع الكويت).
ويعد هذا التصريح وذلك الموقف الذي أوضح ما يربط بين البلدين الشقيقين من الوشائج ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا، ويبرز للعالم كله التضامن الحقيقي الوثيق بين المملكة والكويت مجسدة بذلك روح الأخوة وضاربة أروع الأمثلة في التلاحم والتعاون.
ونتاج هذا التاريخ المشرف والمواقف الجلية ما نلاحظه الآن من تعاضد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت – حفظهما الله -من خلال الزيارات الحميمية المثمرة بين البلدين على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، وأيضا التطور في المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية.
فهذه دلائل واضحة بأن يربط البلدين على المستوى الإنساني والحكومي والشعبي، أكبر من مجرد احتفاء بيوم وطني لدولة، بينما الواقع بأننا شعب واحد في دولتين شقيقتين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button