أخذت أنظر لمقولة العالمية( صعبة قوية) التي ربما تكون أكثر العبارات والجمل التي يكره سماعها جماهير الهلال، والتي أطلقتها جماهير النصر على اعتبار أنها صعبة على الهلاليين ونسوا أنها صعبة حتى عليهم، حيث أصبح تفكيرهم وحلمهم تحقيق بطولة الدوري والجماهير النصراوية تصب جام غضبها على ناديها لمجرد خسارة بطولة محلية، بينما نجدها لاتغضب ذلك الغضب عند خروج فريقها من دوري المجموعات في البطولة الآسيوية، وتمر عليهم مرور الكرام؛ وذلك ليقينهم التام أنها أشبه بالمستحيل على فريقهم في وضعه الحالي وعوضا عن الغضب على الخروج يستخدمون عبارة العالمية صعبة قوية نكاية في الغريم التقليدي.
ولو نظرنا للعبارة من مدلولها النفسي لوجدنا أنها أثرت على النصر قبل الهلال، فاللاعب النصراوي أصبح يرى أنه غير ملزم بالمنافسة على اللقب الآسيوي بحجة أنه قد لعب في كأس العالم للأندية، ويترك التنافس للهلاليين الذين لم يحققوها لذا فمن مصلحة النصراويين أولاً يجب أن تلغى هذه العبارة من قاموس الجماهير الرياضية.
على النصراويين مطالبة الإدارة بتحقيق بطولة آسيا، والمشاركة فيها وتكرير الإنجاز؛ خاصة إذا ما اعتبرنا هذا النادي أحد قطبي الكرة السعودية وعودته للبطولة الآسيوية يفيد الكرة السعودية وسمعتها الآسيوية.
أما عن الهلاليبن فعليهم الاستمرار في البحث عن هدفهم الآسيوي، ومن ثم العالمي خاصة مع الرئيس الحالي الذي يبدو أن موسمه شارف على الانتهاء، وبدأ طموحه يقل ويندثر ويسعى لتحقيق بطولة محليه تاركا الهدف الأول لدى كل إدارات الهلال.
فسوف تتكرر القصة، ويأتي رئيس ليضع خططه نحو تحقيق الآسيوية، ويكتب سمه من ذهب في تاريخ الهلال بتطويع البطولة العنيدة.
ولينتبه من محبي الهلال بأن من يشارك بنفس هيبته ونفس مكانته لايجب عليه أن ييأس فمن يلعب على نهائيين لآسيا يعتبر سيدا من أسياد آسيا ولكنه الحظ العاثر الذي حال دون تحقيق الحلم الضائع.
والسؤال الذي لابد أن أسأله، هل سينتهي سقف طموح الهلاليين كما سبقهم إليه منافسه التقليدي نادي النصر
أم أن كلا الناديين سيسعون لما هو أكبر من ذلك وهو تكرير الإنجازات للوطن؟
كل الأمنيات لأندية وطننا الغالي بالتوفيق فمن يحقق إنجازا لابد أن يحافظ عليه ومن يسعى لتحقيق هدف لابد أن يحققه ليس لأن المنافس حصل عليه قبله بل لأنه فعلا يستحقه.
همسة:
النجاح لايعني أن تكون حياتك خالية من العثرات والأخطاء، بل يعني أن ترتقي فوق أخطائك، وتتعلم منها، وتتخطى كل مرحلة ضاعت بها جهودك ولم يتحقق ماتريد.
ومضة:
كن كقطعة السكر، وإن اختفيت فإنك قد تركت أثرا جميلا.
بقلم/فواز اللهيبي