المريفق..يا بلدية ميسان

لم تكن دلوعة الغيم [ ميسان ] التي عانق السحاب جمالها محظوظةً بالاهتمام، حينما رمتها أيادي الإهمال في أحضان الحرمان.
إنها محافظة (ميسان) جنوب الطائف موقعها والجو البديع الماتع يميزها والطبيعة الجاذبة الخلابة تزينها، والمؤلم هنا أن إدارات خدماتها المختلفة لم تمنحها ما يسهم في تقدّمها..ولم تعطها الحق في تطويرها وتطورها.
فذاك (المريفق) في دائرة (ميسان) وهو موطن قبيلة المشايخ (العرابي) موئل العلم، ومهد الثقافة ومنبع العز والشموخ، شكا أهلُه جدب المكان ممّا يجذب الإنسان..فبات إنسانه في عزلة عن أبسط الخدمات والحقوق، فلا منتزه تتسع به صدر جباله ولا ملهى يستمتع فيه أطفاله، ولا مركز أو مقرّ يتسع لاجتماعات واحتفالات رجاله، ولا حتى حديقة يحط فيها المصطاف رحاله (المريفق) حين يجنّ الليل عليه تنعدم فيه الرؤية وتظلم الطرقاتها المحرومة من الإنارة التي بها يطمئن القاطن والمقيم وبها يكون للمكان في العين منظر، ذلك حال (المريفق) وعليه الظلام يخيم.
أتذكر قبل عشرة أعوام أن كلّ قوى (مجمع ميسان القروي) البشرية والآلية تحركت إلى المريفق لـ(سفلتت) الطرق فأنجزت ذلك في غضون الشهر؛ ولأن معالي محافظ الطائف كان في زيارة للمريفق رأينا ذلك الاستنفار!!
فلعل إدارة بلدية محافظة (ميسان) تجعل إنارة طريق المريفق العام وممرات الأحياء في قائمة اهتمامها وضمن أولويات خطتها دون التسويف تحت ذرائع المراحل وتبريرات الأولويات، وإذا كانت زيارة المسؤول هي لا تزال المحرك الرئيسي للحصول على الخدمات، فإن ذلك مدعاة إلى إعادة النظر في ثقافة تقديم الخدمات للمواطن.