ميرفت بخاري أول امرأة سعودية تعمل في محطة وقود لتعبئة البنزين، فهي تحطم الحواجز وتتحدى السخرية، وهي حسب رأي البعض منا تخالف العادات والتقاليد لأن هذا العمل للمرأة غير مألوف ومعروف لدى المجتمع السعودي ولم يُعتاد عليه وتعتبر تقاليد جديدة لم تتوارثها الأجيال السابقة.
وفي الحقيقة أن كلّ من العادات والتقاليد الاجتماعية ماهي إلا سلسلة مترابطة الحلقات مع بعضها البعض، ولكنها قد تتغير بزيادة أو نقصان حسب ظروف الزمان والمكان وحسب سرعة التطور التكنولوجي والتقدم الحضاري للمجتمعات جيلا بعد جيل مثال ذلك؛ كان تعليم البنات قديما في المدارس غير مألوف وغير مسموح ولكن اليوم أصبح تعليمهن وحتى ابتعاثهن مع محارمهن أصبح مألوفا ومسموحًا ومن الضروريات الهامة في الوقت الحاضر.
وبالأمس الغريب جدًا كانت هناك (صجّة ورجّة) إن صح التعبير لعمل المرأة (كاشيرات) في المحلات التجارية، وكذلك بائعات في المحلات النسائية أو العائلية بحسب الضوابط، ولكن اليوم اعتاد الناس على عملهن في تلك المحلات السالفة الذكر.
ومن المعلوم أن عجلة التطور والنمو في جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة لاتكتمل إلا بمشاركة النصف الآخر مع الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وأخيرا إذا كانت المرأة في المجتمع السعودي هي الأم والأخت والبنت، وهن يبحثن عن لقمة العيش لهن أفلا نحسن التعامل معهن!! فلا ننسى بأننا آباء وإخوان وأبناء لهن.
– أسأل الله الكريم أن يحفظنا جميعًا في وطننا –