الزائر لمعرض الرياض الدولي للكتاب يلفت انتباهه العدد الكبير لأجنحة الجهات الرسمية للقطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي تتخذ مساحات واسعة ومتميزة في أرض المعرض على حساب دور النشر التي تعاني ضيق المساحة وغلاءها ، الأمر الذي يحد من مشاركة عدد كبير منها .
وفي كل عام يتكرر هذا المشهد وتزداد عدد الجهات المشاركة التي لا هم لها سوى التعريف بنفسها من خلال مطبوعات في غالبها قد عاف عليها الزمن وليس لها إصدارات يمكن بيعها للإفادة، وهي بذلك تكون قد شغلت أماكن دون جدوى.
المتجول في المعرض يجد الكثير من تلك الأجنحة عبارة عن لافتات تحمل اسم الجهة فقط دون أي تجهيزات وأن توفرت فلا يوجد ممثل لها يتواجد في الجناح للشرح والإيضاح .
وأتعجب من مسؤولي المعرض أين هم من ذلك الإهمال؟! وعدم تفعيل أجنحتها بالشكل الذي يعكس أهمية هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.
كما أتساءل هل سوف تتكرر تلك المشاهد السلبية في معرض هذا العام ؟أم أنه سوف يقتصر على دور النشر وما يتعلق بالكتاب دون غيره، هذا ما سوف نراه يوم غدٍ الأربعاء بإذن الله تعالى.
