الثقافية

الشاعر جاسم الصحيّح لـ «مكة»: “أدب” واجهة مضيئة للشعر العربي

في ركن هادئ غير بعيد عن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، كان الشاعر جاسم الصحيّح يتألق بكلماته المنظومة التي تلهب المشاعر وتعزف على أوتار القلوب بلحنٍ هادئ عذب.

تلك الكلمات الساحرة اختطفت صحيفة “مكة” الإلكترونية لمتابعة قصائد الشاعر جاسم الصحيّح، خلال الأمسية الأدبية التي نظمتها موسوعة “أدب” بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وكان هذا الحوار مع الشاعر الصحيّح:

ما هو انطباعك عن الأمسية في هذا الصرح الشامخ ؟

وكيف ترى انفتاحه على المجتمع؟

في البداية، أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير النبيل إلى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وإلى (موسوعة أدب للشعر العربي) اللذَين أتاحا لي ولأصدقائي الشعراء فرصة اللقاء بالجمهور الكريم في أمسية شعرية جميلة بقاعة المركز، وتوقيع دواويننا الشعرية في تظاهرة ثقافية رائعة.

هذا الانسجام بين الشعر والحوار الوطني له دلالة هامة تحيلنا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، للثقافة في جميع أشكالها وتوجهاتها، ومنها الشعر الذي يمثِّل أصل الثقافة في الجزيرة العربية حيث تمتدُّ جذوره للعصور الأولى ما قبل الإسلام، وتأتي المعلَّقات من أروع تجلياته الخالدة.

إنّ الحوار هو عبارة عن محاولة متواصلة تعكس الرغبة الدائمة في التغيير نحو الأفضل.. كذلك الشعر هو شهادة الإنسان على هدم الحياة الجاهزة وإعادة بنائها في شكل أجمل، فارتباط الشعر بالحوار هو ارتباط وجوديّ وثيق، وإذا كان الوطن هو عنصر التلاحم في هذا الارتباط الوثيق كما هو الحال في أمسيتنا الشعرية الجميلة، فلا غرابة أن يتوهج المعنى وتزهر الدلالات وتكتمل القصيدة.

كمتابع كيف ترى الدور الثقافي الذي يلعبه (أدب) في الساحة الثقافية اليوم؟

أهم ما يميّز موسوعة أدب أن القائمين عليها جميعهم شعراء مبدعون، لذلك استطاعوا أن يكونوا واجهة مضيئة للشعر حيث إن اشتغالاتهم على نشر القصيدة العربية اشتغالات المحبِّين، وليس مجرد هواية عابرة أو عمل تجاري.

استطاع هؤلاء أن يعملوا بذكاء سواء على بناء الشراكات مع المؤسسات الرسمية، أو على صعيد إقامة الأمسيات ونقلها لملايين المتابعين لهم في بثّ مباشر، أو على صعيد المواقع الالكترونية.. استطاعوا فعلا أن يعملوا بذكاء منقطع النظير حتى أصبح لهذه الموسوعة الأدبية اسمٌ ساطع في سماء الشعري العربي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ليت الحساسين إذ تبكي لفرقتنا
    كانت عيوني لها والدمع من بردى

    ياألف قلب على أحزاني انتحرت
    ولايزال الجوى في خافقي مددا

    نصفان قلب النوى نصف به زمني
    ومبرح الشوق نصف عنه مابعدا

    عماد أحمد كبيسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى