يثير ما جاء في الفقرة ( ١٣ ) من تعميم التقويم الدراسي لهذا العام الذي أقرته وزارة التعليم ضجةً كبيرةً في وسط الميدان التعليمي ..إذْ إنّ الأعوام الماضية لم تشهد استدعاء فئة شاغلي الوظائف التعليمية (غير الممارسين للتدريس الفعلي) ولا شاغلي الوظائف الإدارية بالمدارس لقطع إجازاتهم الصيفية والعودة للعمل إلا في ظرف استثنائي ..ومنحت الوزارة إجازة ( تعويضية ) لمن شملهم الاستدعاء، وكان ذلك في عام ١٤٣٧هـ بسبب تزامن عوة الطلاب مع عودة موظفي المدارس ..
جاءت ردود الفعل هذا العام غاضبةً على هذا القرار ومتذمرة منه لما له من آثار سلبية تحطّم النفسية وتُضعف الآداء وتُقلل الرغبة في العطاء كون الموظف يشعر بالإجحاف والتضييق وعدم المساواة بزملائه في نفس المجال..لاسيما أن أعباء المستهدفين بهذا القرار كبيرة والمتاعب التي يواجهونها عظيمة ومهام أعمالهم مرتبطة بوجود الطلاب بالمدرسة ..
كما أنّ أعمال ( الاستعداد ) التي تعلّق الوزارة عليها التبريرات والأسباب لاتخاذ قرار ( العودة ) هي أعمال تكون مكتملة وجاهزة بجودة عالية مع نهاية كل عام
ولم يتبقَ إلا أعمال ( النظافة ) التي تستكمل خلال الأسبوع الأول بعد العودة ..
ويرى ذوو الاختصاص أن الوزارة أخطأت باتخذت قرار (عودة الإداريين وغير الممارسين للتدريس الفعلي من شاغلي الوظائف التعليمية) بمعزل عن رأي أصحاب الشأن ( قادة التعليم ) الذين هم الأقرب لواقع الميدان ولديهم المؤشرات الحقيقية التي تحدد مدى احتياجهم لمثل هذه القرار ( الاستثنائي )
وبهذا الخطأ تقل رغبة المعنيين وقناعتهم طالما أن المدرسة جاهزة .. فيتحوّل القرار إلى نسخة مطورة من ( أسابيع ) الحضور للتوقيع ..
لم يجد أولئك الذين ضاقت صدورهم بقرار عودة ( ١١/١٦ ) طريقًا لإيضاح رأيهم لمعالي وزير التعليم ولإيصال أصواتهم لقيادتهم الغالية إلا برامج التواصل الاجتماعي..فشكا الإداريون من الجنسين قلة حيلتهم وضعفهم قوتهم أمام إدارات مدارس مستبدة تكلفهم بما لا يطيقون من أعمال ومهام لم ترد في الأدلة التنظيمية والإجرائية وبين وزارة تعيدهم للدوام بمبررات لا يرون أنها تستدعي هذا الإجراء القاسي .. لاسيما أن الكثير من هؤلاء لم تكن المدارس التي يعملون بها بمناطق سكنهم .. ولديهم ارتباطات أسرية وعائلية وسياحية تعيقهم عن العودة في هذا التوقيت ..
أما فئة شاغلي الوظائف التعليمية غير الممارسين للتدريس الفعلي من الجنسين أبدوا امتعاضهم من قرار ( العودة ) لأنهم أنهوا بنهاية العام الدراسي أعمالهم ومهامهم واستعدوا تنظيميًا للعام الدراسي الجديد وهيأوا جميع مرافق المدرسة لتكون جاهزةً لاستقبال أبنائهم الطلاب..وهذا هو المعمول به في كل الأعوام ..
وطالب المشمولون بهذا القرار معالي وزير التعليم تلمس جاحة الميدان والعاملين فيه،
والنظر بعين الحكمة والحرص والاهتمام لتبعيات ونتائج ما يترتب على أي قرار تتخذه الوزارة..وأن يعيد صياغة القرار بحيث يكون خاصًا بـ[ المدارس التي لم تستكمل استعدادها للعام الجديد]
هذا قرار مجلس الوزراء صعب تعديله من وزير التعليم لكن الذي كتبته هو عين الصواب اعجبني انك ما خليت صغيرة و لا كبيرة باسلوب شيق