أ. د. عائض الزهراني

بالتعليم نرتقي

نادى بصوت عال نخبة من الخبراء التربويين، والمتخصصين الأكاديميين، وقامات التعليم منذ عقود حول تطوير مناهجنا في جميع المراحل، دون المساس بالثوابت، والقيم الأخلاقية
وأكدوا بأن مناهجنا في مدارسنا، وصروح جامعاتنا، تحولت لدينا إلى مادة إخبارية، حاضرة بذاتها بلا زمان، ولا مكان، وبلا خلفية اجتماعية.
فالتعليم من بذرته الأولى، يسقى بماء التلقين السلطوي،
والحفظ لبعض الأفكار التدميرية دون أن يستخدم الطالب عقله، بالتحليل والنقد، أو دون أن يشجع على المعرفة الثرية، والفكرة التنويرية ، ولم ينتج عن المنهج التلقيني، أي تغيير، أو تطوير، أو تحديث للعقل. يواكب روح العصر، المتسمة بثورة علمية وتقنية معرفية،
فعلينا أن ننفذ القرارات الصائبة، لتصحيح مسار المناهج،
والمنظومة المعرفية، وتنقيح وفلترة موادها، واكتسائها رداء علميا معاصرا، والخروج من دوائر، التلقين والترديد، إلى تضاريس أوسع مدى، وأشمل عمقا، يتنامى فيها الفهم، والإدراك،
والتحليل، واستنطاق النصوص وأن تمتزج مناهجنا بالانفتاح، والتسامح الفكري والاجتماعي، بعيدا عن الانغلاق والجمود، والتطرف الشديد.
وتزويد أجيال صانعي المستقبل، بمهارات التفكير العلمي الموضوعي الناقد الذي من شأنه تمكينهم من رفض، ومج الأفكار السلبية، التي تنكرها المبادئ الإسلامية، والقيم الأخلاقية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button