وللحديث بقية ،،
في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية خيرات كثيرة وأرزاق عديدة، ونحن أبناء الوطن تربطنا لحمة وطنية قوية بمختلف الثقافات. نحن أبناء المملكة ولدنا وتربينا ونشأنا بجوار أناس لم نكن نعلم أنهم يحملون جنسيات غير سعودية!
حسنًا، محض حديثي حول الوظائف لأبناء الوطن بالإضافة إلى صلب الموضوع (محاربة الأجانب للسعوديين والسعوديات في وظائف الجامعات والقطاعات الخاصة). والفرضية الأساسية أن المواطن السعودي هو العائد الأمثل لبلده والاستثمار فيه هو الأضمن وليس غير المواطن. وبما أنني موظف في القطاع الخاص لعلي أتحدث قليلًا عن ما يتداوله الشارع السعودي وغياب وزارة العمل ومكاتب العمل عن حقوق الموظفين، وتسلط الأجانب عليهم، واستعلاء الكلمة، والتحكم في مستقبل أبناء الوطن وإلحاق الضرر من خلال نظرة شخصية أمامي، ومن واقع يمارسه كل مواطن سعودي يعمل في جامعة أو شركة.
في القطاع الخاص يا سادة، الموظف الأجنبي هو الأقوى والمصدق لدى أصحاب المال عن السعودي وهذه كارثة! إضافة إلى فكرة الشللية للتمحور حول أبناء الجنسية هذه وتلك أمام السعودي! ومما لا أخفيكم عنه، يحدث أن يتم اتهامك لسبب أنك رفضت أمرًا في غير مصلحتك أو تهضم حقوقك في سبيل التنازل لهم، اختلاف المسميات الوظيفية كيفما شاء مديرك الأجنبي وحرمان المواطن من الدورات وتفضيل أبناء جلدته عن المواطن السعودي! زيادات المرتبات والانتدابات للجنسية الفلانية وإضافة بدلات، تقديم الأجنبي عن السعودي في كل الترقيات، شروط التوظيف التعجيزية للمواطن السعودي مقابل الأجنبي الذي ربما لا يحمل شهادة جامعية أو حتى لغة إنجليزية! تزايد المرتبات المادية للغير سعودي والمرتب القليل للسعودي والأقل للمرأة السعودية في القطاع الخاص. ثم ولابد من المادة 77 والمادة 80 بالإضافة إلى التطفيش واللعب بالأعصاب!!
القضية وطنية بحتة وفيها لحمة وطن واستقرار! الاستقرار للمواطن السعودي وتأسيس نفسه وتكوين الأسرة والمرتب الأنسب للمؤهلات أهم مقومات الحياة الكريمة للمواطن داخل بلاده، ولكن هذا مؤسف في الواقع المرير. لعلي أسأل سؤالًا مبسطًا ولك الإجابة من خلال معرفتك بالحقيقة عندما تذهب إلى أحد الدول العربية للسياحة أو العمل. انظر إلى المعاملة وسترى العجب!! لك أن تتخيل كيف الحياة؟ نحن السعوديين طيبين وكرماء وعفويين ومتسامحين ولسنا عنصريين والشواهد كثيرة من خلال ما يذكروه الأجانب في بلادنا، فنستقبل ونوظف ونساعد ونمد يد العون، هذه ثقافتنا الأصيلة. بالمقابل، ننظر إلى استقرار أبناء الوطن أولًا ومساهمتهم الفعالة في بناء وطنهم والحياة الكريمة للعائلة السعودية الأهم.