اللواء عبدالله سالم المالكي

آن الأوان للحسم

قلتها مرارا في أكثر من مقابلة وأكثر من مقال أنه آن الأوان للحسم العسكري.
لأن الحوثي لايرغب في إنهاء الصراع ولا يبحث عن حل سلمي وهكذا أيدلوجيته، وقد دعا أنصاره قبل أيام إلى التجمع في ساحة السبعين بصنعاء للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على عاصفة الحزم !! ليوهم أتباعه أنه هو المنتصر وأن الصمود لثلاث سنوات يستحق الشكر !!ومادار بخلد ذلك الأهوج أننا سئمنا من الخطابات المنبرية المؤدلجة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما هي تخدير وتغرير بالشعوب المغلوبة على أمرها اليائسة من مصيرها التي أصبح لها في كل بيت نائحة وفي كل أسرة ضحية، ناهيك عن المصابين والمرضى والفقراء الذين هم ضحايا للتعنت الحوثي الذي يسعى إلى إطالة أمد الحرب وديمومة الصراع.
وما تلك الحلول السلمية التي يشاركون في اجتماعاتها ويجلسون على طاولاتها من منطلق التقية، ثم ينسحبون منها كلما لاحت في الأفق لائحة اقتراب الحل إلا دليلا واضحا ودامغًا على عدم حرصهم على الحلول السلمية التي ستكشف زيفهم، وستساهم بالإطاحة بهم وفقد مصداقيتهم والاقتصاص منهم لقاء ما سببوه من مآسي وويلات للمواطنين.
إذا أخذنا في الاعتبار أنهم شرذمة قليلة لاتتجاوز ٥٪؜ من إجمالي الشعب اليمني، ولكن المد الصفوي الخبيث أغراهم، وأصابهم بداء العظمة الذي لن يزول عنهم إلا باجتثاث بؤرهم وتجفيف منابعهم في ظل تجاوزاتهم الخطيرة للمواثيق والأعراف الدولية.
وما إطلاقهم للصواريخ الباليستيةالفاشلة باتجاه الحرم المكي الشريف ومدن متفرقة من المملكة العربية السعودية إلا دليل دامغ على إرهابية المتمردين الحوثيين، ومموليهم الإيرانيين وصلفهم وتعنتهم، لأن استهداف المناطق الآهلة بالسكان مخالفة واضحة للقانون الدولي، وتطورا خطيرا غير مسبوق في حرب المليشيات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب.
ولذلك فإنه آن الأوان للحسم العسكري الذي لن تجدي بدونه البدائل الأخرى مهما حاولت دول التحالف والمجتمع الدولي والله غالب على أمره ولو كره المشركون.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button