حلقة جديدة مع الزميل العزيز الذي لازال يتعرض للإرهاب الوظيفي من قبل شلة الفساد، جعلتني أكثر تشوقا للحلقة الأخيرة التي فيما يبدو أنها على مشارف الظهور.
استيقظت يوم السبت الموافق 31/03/2017 م على اتصال من الزميل العزيز يطلب مقابلتي بإحدى المقاهي لاطلاعي على آخر المستجدات حيال تلك القضية الدرامتيكية، التي تضمنت أحداث مثيرة أهمها ظهور شخص ضعيف الإمكانيات ومهزوز الشخصية يتقلد منصبا رفيعا في ذلك القطاع مؤخرا يحاول التقرب من الزميل العزيز للانتقام، وتصفية الحسابات مع اللوبي الفاسد الذي كان مسيطرا على المشهد في الحلقات الأربع الأولى.
واصل زميلي العزيز الحديث عن تلك الشخصية الضعيفة والمهزوزة التي طلبت منه بأن يساندها في المرحلة الحالية من خلال اطلاعه على كافة المستندات وفحوى تلك القضية المثيرة، قاصدا من ذلك أنه سيقدم كافة وسائل المساعدة للزميل العزيز وسيعوضه بمنصب يليق بمؤهلاته عوضا عما تعرض له من إقصاء، بل وسيسهل له تواصله مع الجهات الرقابية كونه يتمتع حاليا بمركز قيادي يؤهله من كل ذلك.
والجميل هو ردة فعل زميلي العزيز الذي اصبح يتقن فنون التعامل مع تلك الفئات المدراء، بأنه رفض عرض مديرة ذو الشخصية الضعيفة والمهزوزة برد مختصر تضمن “بأنه يعرف ماذا يفعل وكيف سينهي تلك القضية بانتصار كاسح على من اضطهده، وأنه ليس بحاجة لشخصيات اتسمت بالكذب والتدليس في تلك المرحلة المتقدمة من القضية”.
وبسبب رفض هذا العرض أصبح الزميل العزيز أمام إقصاء واضطهاد مضاعف من قبل مديره الجديد الذي بدأ باستخدام صلاحياته في صناعة الضغوط الإدارية والمالية والتي لا سيما كانت كفيلة بتعزيز موقف زميلي العزيز الذي أصبح يمتلك لديه ملفا متكاملا مؤيدا لقضيته.
وبعد اطلاعي على الإيميل الأخير الذي تعرض فيه زميلي العزيز بوصف غير لائق من مديره الجديد الذي لم يكمل شهور حتى يكون مؤهلا للقيام بذلك، كان ردي للزميل العزيز ما قمت به هو السلوك الصحيح النابع من وفائك بغض النظر عما تتعرض له من اضطهاد متراكم من رئيس لآخر.
ما استنتجته شخصيا أن الزميل العزيز أصبح من المغضوب عليهم المهمشين بذلك القطاع لعدم قبوله الأوضاع غير السليمة ولحرصه الشديد على أداء عمله بكل أمانة بعيدا عن فن التدليس والمجاملة.
وأخيرا، أودّ أن أؤكد لقرائي الأعزاء المهتمين بتلك القضية وأحداثها، بأن الزميل العزيز على الرغم لما تعرض له من صدمات واضطهاد في وظيفته نالت حتى من مميزاته المالية سيواصل الصمود من أجل مصالح المال العام والمجتمع والأطراف ذات العلاقة؛ معتمدا في ذلك على الله عز وجل وعدل قيادة الحزم والعزم التي لم تتأخر في محاربة الفساد.