أكد مدير عام الشؤون الصحية بمكة المكرمة د. وائل مطير، تسجيل 1800 حالة مصابة بمرض الجرب منذ اكتشافه في عدد من مدارس وأحياء مكة المكرمة.
وأوضح مطير، أن العدد الكبير يعكس أن هؤلاء تلقوا العلاج مع المخالطين لهم وجميعهم تماثل للشفاء، لافتين إلى أن المريض يأخذ جرعتين من العلاج واحدة وقت الاكتشاف والثانية للقضاء عليه نهائيًا.
وأضاف أن المخالطين للمصابين تلقوا علاجًا مشابها أيضًا ويمكنهم أن يعيشوا حياتهم الطبيعية دون أي منغصات أو مخاوف من انتقال العدوى إليهم مجددًا، مع استمرار عمليات مكافحة الجرب للقضاء عليه نهائيًا من جميع مدارس وأحياء مكة المكرمة
وأشار إلى انخفاض أعداد الحالات المسجلة يوميًا بالمقارنة مع أول أيام اكتشاف المرض، مضيفًا “سجلنا الخميس الماضي، 180 حالة فقط على مستوى مكة، وهي من فئة الطلاب أما المساكن والأهالي فلم يتم تسجيل حالات جديدة”.
ومن جهته قال مدير عام الشؤون الصحية بوزارة التعليم علي السلطان، إن “تأخير تعليق الدراسة مرتبط بالأرقام؛ لأن ظهور المرض لم يكن مشخصًا لدى الشؤون الصحية ولم يكن متوقعًا أنه قابل للانتشار بهذه السرعة”.
وأضاف السلطان أن “المرشد الصحي اكتشف بعض الإصابات لعدد من الطلاب وتم نقلهم إلى المركز الصحي الذي يقدم العلاج الطبي وهو الذي شخص نوعية الحالة وحدد ما إذا كانت الجرب أو الحساسية”.
وتابع “عندما ازداد العدد في المدرسة، تم اتخاذ إجراءات تعليق الدراسة”، لافتا إلى أن جميع المدارس فيها مرشد صحي وعيادة صحية لمتابعة كل الجوانب الصحية للطلاب.
وحول التكدس في المدارس المستأجرة، أوضح أن “المدارس لم تكن في البداية حكومية، بل كانت مدارس جاليات، ومنذ فترة قريبة تم تحويلها لإشراف ومتابعة وزارة التعليم، وباتت مدارس حكومية”.
وأشار إلى أنّ “كل هذه المدارس وفق المعدل الطبيعي، ولا يتجاوز عدد الطلاب في أكبر مدرسة 35 طالبًا داخل الفصل”، لافتا إلى أنّ وزارة التعليم تعكف على إعادة ترتيب وتأهيل المدارس التي كلفت بمتابعتها والإشراف عليها، لاسيما معالجة مشكلة التكدس وتقليص عدد الطلاب داخل الفصول.