شارك الشاعر عبدالخالق بن خضران الزهراني ، في حفل إدارة تعليم مكة الخاص بتكريم المتقاعدين بأبيات شعرية :
عِشْ شامخًا يا فارس العلياءِ
فلكمْ منحتَ الضوء للأضواءِ
عش شامخًا متفرّدًا متألِّقًا
حيًّا ستبقى نابضًا بنقاءِ
في ساحة التعليم أنتَ منارةٌ
منها تجلّى النّورُ للأرجاءِ
و لكل شيء في الحياة نهايةٌ
لكنّ فضلك مزهِرٌ ببقاءِ
عشْ للجمالِ و للعطاء متوّجًا
كالبدرِ مرتفِعًا و كالجوزاءِ
هذي الجموعُ توافدتْ تهديك في
حُبٍّ و تقديرٍ جزيل دعاءِ
للبذلِ عشتَ فكُنتَ فينا غيمةً
لم ترتفع إلا لبذلِ عطاءِ
ما قيمةُ الدّنيا بلا بذلٍ و ما
هذي الحياةُ بلا ندى و سخاءِ
يا خالدًا في الخالدين بعلمه
و عطائهِ .. يا صانعَ العلماءِ
ميدانُ بذلك ما توقف فانطلقْ
لك خبرةٌ تروي كأعذبِ ماءِ
فالغيثُ بعد نزولِهِ سيلٌ سقى
أرضًا فأنبتَ مجدبَ الأنحاءِ
و الشّمسُ عند غروبها في مشرقٍ
في ساحةٍ أخرى .. بكلِّ وفاءِ
فأفضْ على الدّنيا عطاءً باذخًا
ليس التوقف شيمةُ العظماءِ
و لقدْ خدمتَ بلادنا متفانيًا
لم ترجُ نيل المدحِ و الإطراءِ
يا قائد التعليمِ في أم القرى
شكرًا .. لهذا المحفل الوضّاءِ
هي لفتةٌ تهبُ القلوب سعادةً
و تبثُّ عطر النّبلِ للنبلاءِ
و لكُلِّ كفٍّ قدَّمت لبلادنا
جهدًا لها شكرٌ من الشّرفاءِ
فبلادُنا أهلٌ لكلِّ فضيلةٍ
هي موئلُ العظماء و الكرماءِ
متكاتفون جميعُنا لرقيِّها
في ظل طهر الراية الخضراءِ
في عهد قائدنا المظفّرِ سيدي
سلمانَ .. عهدُ الخير و الآلاءِ
ملكٌ لهُ عهدٌ علينا أننا
نبقى حماةَ بلادنا الغراءِ
و نظلُّ نخدمُها بكلّ وسيلةٍ
و نذودُ عنها صولة الأعداءِ
فلتهنأي يا أرضنا فلكِ الفدا
بالروح و الأموال و الأبناءِ
بلدُ الرسالة و الطهارة و الندى
فردوسُ حُبِّ محبةِ الأصلاءِ
سنظل نشدو صادقين محبةً
لكِ ( سارعي للمجدِ و العلياءِ )
#عبدالخالق_الزهراني